الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> نزار قباني >> 22 نيسَان >>
قصائدنزار قباني
- المَسَا ، شَلالُ فَيْرُوزٍ ثَرِي
- وبِعَيْنَيْكِ ، ألوفُ الصُوَرِ
- ضَوْءُ عينَيْكِ .. وضَوْءُ القَمَرِ ..
- وبِعَيْنَيْكِ مرايا اشتعلتْ
- وانفتاحاتٌ على صَحْوٍ.. على
- رحلتي طالَتْ .. أما من مرفأٍ
- فيه أَرسُو ، عَسَليِّ الحَجَرِ؟
- قَبْلَ بَدْءِ البَدْءِ ، قبلَ الأعصُر
- أنا بعثرتُ نُجومي فيهما
- ما المصابيحُ التي لاحتْ على
- فَتْحتيْ عينيْكِ .. إلا فِكَري
- إعْقِدي الشالَ .. فلو أنتِ معي
- مرة ، غيَّرتُ مجرى القَدَرِ
- بَعْدُ .. تدعوكِ ، فلا تَفْتكِري
- رَجَعَ الصيفُ لعينيكِ.. ولي
- وأراجيحُ لنا معقُودةٌ
- نحنُ منثورُ الرُبَى .. زَنْبَقُها..
- شَهْقَةُ النَجْماتِ في المُنْحَدَرِ
- بالأغاني .. برُفُوف الزَهَرِ
- إنَّهُ أوَّلُ صيفٍ مَرَّ بي
- ***
- مَنْ تكونينَ أَيَا أٌغْنيةً
- أنتِ يا وَعْداً يصَحْوٍ مُقْبِلٍ
- بعطايا فوق وُسْع البَيْدَرِ
- وافتكارٌ بإنائَيْ جَوْهَرِ..
- وتَوَقَّعْتُكِ دَهْراً .. فإذا
- فوقَ ما يحلُمُ ثلجٌ بِذُرىً
- وترابٌ برجوع المَطَرِ
- لو معي حبُّكِ .. لاجْتَحْتُ الذُرى
- ولحرَّكْتُ ضميرَ الحَجَرِ
- في عُرَى هذا القميص الأحمرِ
- تُنْبِئي الليلَ بهذا الخَبَرِ
- واتْرُكيهِ .. واتْرُكيني نَبَأً
- ***
- أيُّ فَضْلٍ لكِ في الدنيا إذا
- ضَلَّ إزْمِيلي .. إذا لم تُصْبِحي
- قَمَراً .. أو شُرْفةً في قَمَرِ ...
- وتَوَقَّعْتُكِ دَهْراً .. فإذا
- بكِ فوقَ المُرْتَجَى المُنْتَطَرِ..
- فوقَ ما يحلُمُ ثلجٌ بِذُرىً
- وترابٌ برجوع المَطَرِ
- ***
- لو معي حبُّكِ .. لاجْتَحْتُ الذُرى
- ولحرَّكْتُ ضميرَ الحَجَرِ
- ولَجمَّعتُ الدُنَا .. كُلَّ الدُنا
- في عُرَى هذا القميص الأحمرِ
- إنَّني أعبُدُ عَيْنَيْكِ .. فلا
- تُنْبِئي الليلَ بهذا الخَبَرِ
- واتْرُكيهِ .. واتْرُكيني نَبَأً
- لم يَجُلْ بَعْدُ بفكرِ المُضْمَرِ..
- ***
- أيُّ فَضْلٍ لكِ في الدنيا إذا
- أنتِ لم تحترقي كالشَرَرِ
- ضَلَّ إزْمِيلي .. إذا لم تُصْبِحي
- قَمَراً .. أو شُرْفةً في قَمَرِ ...
المزيد...
العصور الأدبيه