الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد مظلوم >> كاميرا المجنون >>
قصائدمحمد مظلوم
- على أثر خائفٍ
- أتعقَّبُ ضاحية من مجانينَ فرُّوا إلى داخلي
- وأترقَّبُ عيْنيَّ كي أتعرَّفَ فيهم:
- على الهاربينَ من الحرْب، والمتعبين من الحبِّ، والباحثينَ عن الله!
- كي لا تصفَّ الإشاعات أولادها وتعلمهم أن يعودوا إلى التسميات.
- ولا أتحدَّثُ في الليلِ عنْ قاتلٍ تائهٍ
- أو حروبٍ محرَّرةٍ من نوازعها!
- * * *
- أتعقَّبُ ضاحية من مجانينَ كانوا جنوداً،
- قبْل أن تهدمَ الحربُ آبارَهم،
- أتعقَّبُهم
- يَنْقلونَ معدَّاتِهم لمعاركَ ضدَّ سماءٍ برأسي!
- * * *
- على غيمةٍ تحْضنُ التركاتِ، هرَّبتُ موتي،
- لتمْسحَ أمطارُ مرْثيتي قبَّعاتِ المجانينَ
- منْ صرخاتٍ تُشَتِّتُهم نحْوَ عهْدي القديم،
- ولا دمْعَ يروي عن الله سيْرَتَه في الحروب.
- فمي عاطلٌ يتسلَّل منهُ كثيرون، ممَّن يشيعون في المنسيات
- فمن سيحدِّثهم عن جنوني
- سوى خطأ يدَّعيني لينكرني في المآل؟
المزيد...
العصور الأدبيه