الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد مظلوم >> إبادة الْكَلاْم المفتوح >>
قصائدمحمد مظلوم
إبادة الْكَلاْم المفتوح
محمد مظلوم
- الغراب مرة أخرى
- انتبهوا أيها المحكيّون.
- المحذوف نص ترتكبه سيدةٌ تنام في الباص،
- وعليِّ أن أشيعه لدى المحكي لهم.
- ليس إلا كناية تجفف الوجدان،
- ليس إلا طواحين،
- وكل هذا الرَبِيْع،
- لا يكفي لتأبين أعيادي.
- أستجوب السكوت بين الْكِنَاْيَة والتأويل،
- آملا أن أعدَّ أيَّاْمي خارج الهندسة.
- السَّمَاْء موسيقى مندحرة،
- وهكذا هي الْوَحْشَة.
- الانتظار، يطيل عصياني،
- وأظافري أيضا.
- الكُلَّمَاْت تغوص في صمتها،
- بينما البيوت، الأشخاص، الجسور، المقاهي،
- الشرفات، الأيَّاْم،..أبدية في موتها.
- الكُلَّمَاْت تخزن عقابها،
- أين يصل من يقشر الهواء؟
- لو تقصر الكُلَّمَاْت، عبرت إلى أبديتك.
- سوى ما ينطُّ من دفاتر الغابة،
- لمتعة الخاسر كل شيء،
- تهرب الأجساد من سوادها.
- إطاعة السواد المسافر،
- ربما، هي ما يؤخر القوافل عن الأعياد،
- القوافل، ربما هي ما يرتب الأسئلة،
- على جنة الذكرى.
- المسافة بين الكُلَّمَاْت،
- فم يستدرج أسناني
- والمجاز، عطلة الْكَلاْم عن نفسه.
- القط الَّذِيْ يموت في الممر،
- يلغي الفرق، بين الهندسة والتأويل،
- ما دامت الرموز مردودة إلى:
- القط الَّذِيْ يموت في الممر.
- خذوا عني، خذوا عني،
- ليتك الحاضر بكل ما حوله،
- أيَّاْمي ضرائب ارثها،
- وبلا ذِكْرَيَاْت لأندم.
- لتندم الغيمة أيضا،
- وليندم الرَبِيْع،
- هكذا هو التأجيل،
- أتكلم، أحلم،
- أنشط في تعدية الحاضر إلى النسيان،
- ثم،
- حَيَاْة أحدنا تستيقظ من نومها.
- كَيْفَ وقد استمر هكذا،
- يغادر الحاضر من أجل وصفه،
- بينما النسيان خلفه طفل.
- لست لذلك، ذلك الَّذِيْ استيقظ من حياته هنا،
- فأرتد حالا إلى نسيانه، وقهقه.
- الْمّكَاْن، شخص غَاْئب عنه وله قفل،
- القفل مكان الْمّكَاْن،
- لا أردُّ الكُلَّمَاْت إلى مصيرها،
- لكنني أهرب من جمهرات الورد.
- تغتال نسيانها المِرْآة
- لأنها عندما تعلِّقُ القميص،
- أو عندما تضع الحلي على الطاولة،
- تتذكر الوشم، فتبكي.
- بعد كل هذا النقصان.
- الرَبِيْع يكذب، والكُلَّمَاْت أيضا،
- تتمة الذكرى،
- عقوبة لمجدها الأخرس.
المزيد...
العصور الأدبيه