أهو ما يدعوني إلى وضعِ يدي في يد العدمِ والمشي في جنازة الحريَّة؟
الحريَّة خطيبةُ الميتِ،
أو ميتٌ يطلِّقُ زوجتِهِ لصالحِ الْمَوْتَىْ.
*
الرفضُ مأذونٌ لهُ بقراؤةِ المحْوِ في رسالة سوداء،
وهكذا أيُّها الممثِّلُ المفضوحُ،
لا بَرِيْدُكِ الغامضُ، ولا قهقهةُ العميان، ينجيان مشهدَكَ الصامتَ
من عرْي الموسيقى.
فامحُ رائحةَ انتظارك،
كأنْ تتلمَّسَ حياتَكَ النائمةَ وتقول: أحلُمُ،
أو كأنْ تعبرَ أرضاً حراماً لا تُفضي إلى ربيعٍ أوعدوٍّ .
*
كما في المرَّة القادمة و" شعائرُ" تجلسُ في إحدى زوايا الدار، وأقدامٌ محنَّاةٌ تضربُ سجَّادةَ الأرْضِ! بينما تندبُ الحريَّةُ بشعرٍ مسفوح على بطونٍ وظهورٍ، مغسولةٍ بدخانٍ وأبخرة، والطويلةُ نصف عاريةٍ في المطبخ، وثمَّةَ باصٌ يتعطَّلُ في الصحراء!
[اللذةُ تطبخُ النارَ نيابة عن عيدٍ ينامُ في المطبخ!]
*
أرضي مؤجَّلةٌ،
وما أنا عليه الآن، سوادُ الهروبِ اللاحقِ،
البياضُ يتأخَّرُ،
ترتدِّينَ،
فأنالُ فواتَكِ.
*
أنتِ غيابُها
ما غيابُك؟
*
عندما أشبهُ أحداً
أحرمُ أحْلاْميْ من التَّنَزُّهِ في الْهَوَاْءِ،
الْهَوَاْءِ الَّذِيْ يتقاطعُ على غياب ليسَ لي.
*
على أية أعراسٍ ينطوي صيفُك كي أهذِّبَ أفعالي الملتبسة مع حريقِ القسْوةِ؟
أينَ أستبدلُ هذا الجسدَ الملحقَ بي؟
أينَ أستبدلُ نسيانَكِ بالحياةِ؟
ماذا لو تطيرُ أعيادُكِ كي ألاحقَ أزهاراً ترتدي صحوَك؟
كي أحقَّقَ أخطائي المؤجَّلة، وأسلمَ ظلامي لذئابِ اللحظة المحروسةِ بالخوفِ، أكلُّ هذه الكلماتِ الناقصة حياتي؟
ماذا فعلتُ بأعيادي كي أطالبَ بالقصاصِ من أفعالي الَّتِيْ تنامُ قربَ ضوءٍ يُشيعُ كلَّ ما لا يحقُّ لي اتباعهُ؟