الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد الثبيتي >> أمضي إلى المعنى >>
قصائدمحمد الثبيتي
- أمضي إلى المعنى
- وأمتصّ الرحيقَ من الحريقِ
- فأرتوي
- وأعلُّ
- من
- ماءِ
- الملامِ
- وأمرُّ ما بين المسالكِ والمهالكِ
- حيث لا يمٌّ يلمُّ شتاتَ أشرعتي
- ولا أفقٌ يضمّ نثارَ أجنحتي
- ولا شجرٌ
- يلوذُ
- به حَمامي
- أمضي إلى المعنى
- وبين أصابعي تتعانق الطرقاتُ
- والأوقات، ينفضُّ السرابُ عن الشرابِ
- ويرتمي
- ظِلّي
- أمامي
- أفتضُّ أبكارَ النجومِ
- وأستزيد من الهمومِ
- وأنتشي بالخوف حين يمرّ منْ
- خدر الوريدِ
- إلى
- العظامِ
- وأجوب بيداء الدجى
- حتى تباكرني صباحات الحجا
- أَرِقاً
- وظامي.
- - إني رأيتُ.. ألم ترَ!؟
- عينايَ خانهما الكرى
- وسهيلُ ألقى في يمين الشمسِ
- مهجتَه وولَّى والثريا حلَّ في
- أفلاكها
- بدرٌ
- شآميْ
- يا بدرَها
- وهدى البصيره
- يا فخرَها
- وهوى السريره
- يا مُهرها
- وحِمى العشيره
- يا شَعرها
- ومدى الضفيره.
- في ساحة العثراتِ
- ما بين الخوارجِ والبوارجِ
- ضجّ بي
- صبري
- وأقلقني
- مُقامي
- فمضيت للمعنى
- أُحدّق في أسارير الحبيبة كي
- أُسمّيها
- فضاقتْ
- عن
- سجاياها
- الأسامي
- ألفيتُها وطني
- وبهجةَ صوتها شجني
- ومجدَ حضورها الضافي منايَ
- وريقَها
- الصافي
- مُدامي
- ونظرتُ في عين السَّما
- فخبتْ شَراراتُ الظما
- وانشقَّ
- عن مطرٍ
- غماميْ
- للبائتين على الطوى
- والناشرين لما انطوى
- والناظرين
- إلى
- الأمامِ
- للنخل للكثبان للشيح الشماليِّ
- وللنفحات من ريح الصَّبا
- للطير في خضر الربا
- للشمس للجبلِ
- الحجازيِّ
- وللبحرِ
- التهاميْ.
المزيد...
العصور الأدبيه