الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محمد الثبيتي >> الأوقات >>
قصائدمحمد الثبيتي
- وأفقت من تعب القرى فإذا المدينة شارع
- قفر ونافذة تطل
- على السماء
- أفقت من سغب المدينة خائفا فإذا الهوى
- حجر على باب
- النساء
- وأفقت من وطني فكانت حمرة الأوقات مسدلة
- وكان الحزن متسعا لأن نبكي
- فيغلبنا النشيد
- وتسيل أغنية بشارعنا الجديد
- وأفقت من زمني فأيقظت الكرى وغسلت بالماء
- المهذب
- مقلتيك فسال ماء السيف بين شفاهنا والقبلة
- الأولى
- فأوغرنا صدور الطير كي تشدو مبخرة فنشعل
- قبلة أخرى
- على باب الهوى الشرقي . .
- هذا صباح واقف بالباب
- (هذا عاشق طفل يباغته الرفاق مضرجا
- بالشهوة الأولى)
- فيقطر من ملامحه حياء ناصع ويبوح باللون
- البهي
- ويرتقي شجر الفؤاد
- متعثرا بالجوع والحمى وخارطة البلاد
- وجه صباحي ، وأسئلة ، وصوت شاحب ،
- وأصابع سمر
- يلوثها المداد
- - ماذا سمعت اليوم ؟
- - أغنية تقول :
- (ولي نجمة حينما لا تغيب
- تكلل صدر الفضاء الرحيب )
- فحينا أراها تطوف الشمال
- وحينا تشق صباح الجنوب
- على البعد تبدو غناء شجيا
- لقلبي ، وريحانة من قريب
- سماوية في زمان الشقاء
- وأرضية في الزمان الخصيب
- يجاذبها الرمل حبل الشعاع
- وتشتاقها شرفات المغيب
- كنا على طرف المدينة نمنح الإصباح بهجتها
- ونرحل في سهوب
- الضوء ، نقتسم المرارة والرغيف الحر والتعب
- الشهي
- ما أجمل الفجر العصي
- ما أجمل الأطفال حين يهزهم فرح النبي
- هذا صباح آخر بالباب . عاشق بكر ينام معطرا
- بالريح
- مرتديا غموض الليل ..
- حين تفجر الرؤيا منامه
- فيهب نحو الله ..
- ويفز من فجر إلى فجر ونجمته أمامه
- ويزل عن قدم الطريق المر مبتهجا
- ويرسم حول خطوته علامة
- - ماذا قرأت اليوم ؟
- - أغنية جديدة :
- (ما بال هذا النسر كم غنى غناء نابيا حتى
- ادلهم التيه وانكشفت من البيداء سوأتها
- فعاد يمص من ظمأ وريده
- كم من يد صبت على آثاره لحنا رماديا
- وكم بكر رأت يمناه قانية وشمت فيه
- رائحة بليدة وارته صهباء الرمال عن الرجال وطوقت
- بغبارها الذهبي هامته وجيده يا أشعثا عقر الطريق وشل بادرة
- الخصوبة بعدما. وهنت قوادمه وأضحى ورده غشا وعقته الطريدة
- قال الذي مسته نار الصالحين : إذا رأيت البدر مكتملا بأحداق
- النساء وقامت
- الجوزاء بين النخل سافرة تدور الأرض دورتها الجديدة .. .)
المزيد...
العصور الأدبيه