الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> قحطان بيرقدار >> مِنْ أجْلِهَا .. >>
قصائدقحطان بيرقدار
- مِنْ أَجْلِهَا يَتفتَّحُ الوَرْدُ
- ولأَجْلِهَا الأيامُ تَمْتَدُّ
- والليلُ يُشْرِقُ وَجْهُهُ أَلَقاً
- منْ أَجْلِها، والنُّورُ يَشْتَدُّ
- هيَ عالَمٌ مازالَ يُدْهِشُني
- فيهِ الَمَحاسِنُ مالها حَدُّ
- رَحْبٌ.. مُثيرٌ.. ليسَ يُدْرِكُهُ
- عَقْلِي، فَيَجْذبُهُ ويَرْتَدُّ
- وأَتُوهُ فيها صَامِتاً، وَدَمي
- يَغْلي، وقَلْبي نَبْضُهُ رَعْدُ!
- والبَرْقُ في عينيَّ مُشْتَعِلٌ
- والشِّعْرُ في الوجْدانِ مُحْتَدُّ
- تيْهٌ إلى الخيراتِ يُرْشِدُني
- والحُبُّ منْ آياتِهِ الرُّشْدُ..
- * * *
- تزدادُ حُسْناً كُلَّ ثانيةٍ
- فإذا نَظَرتُ يُصِيبُنِي الجُهْدُ
- وإذا غَضَضْتُ الطَّرْفَ يَحْمِلُنِي
- بَحْرُ الخَيَالِ ويَبْدَأُ المَدُّ
- صُوَرٌ تَراءَى لي على عَجَلٍ
- حتّى كأنَّ جَمَالَها يَعْدُو!
- تَتَفاءَلُ الدُّنيا إذا ابْتَسَمتْ
- والبِيْدُ تُعْشِبُ، والرُّبَا تَشْدُو
- والبحرُ يَحْلُو ماؤُهُ فَرَحاً
- والكائناتُ يَلُفُّهَا السَّعْدُ
- وإذا تَسَاقَطَ دَمْعُ مُقْلَتِها
- يوماً، فإنَّ الشَّمْسَ تَسْوَدُّ!
- * * *
- حُبِّي لها في الليلِ يُؤْنِسُنِي
- وإذا غَفَوْتُ فإنَّه المَهْدُ..
- حُبِّي لها دِفءٌ يُلازِمُني
- مَهْما تَفَاقَمَ في الشِّتَا البَرْدُ..
- حُبِّي لها نَصْري على زَمَني
- وحَضَارتي.. والعِزُّ والمَجْدُ
- لولاهُ لمْ أَعْزِفْ على وَتَرٍ
- وَلَمَا تَقَطَّرَ منْ فمي الشَّهْدُ
- في جَوِّهِ الأقمارُ تَصْحَبُني
- فإذا بَدَوْتُ كَهَالَةٍ أَبْدُو!
- منْ وَحْيهِ أحيا بلا مَلَلٍ
- في جَنَّةٍ ما نَالَها عَبْدُ
- حُبِّي لها منْ أَجْلِهِ عُمُري
- وَلأَجْلِنا الأيَّامُ تَمْتَدُّ ..
المزيد...
العصور الأدبيه