الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> قحطان بيرقدار >> في طريقٍ لَمْ يَخُنَّا .. >>
قصائدقحطان بيرقدار
- في طريقٍ لمْ يَخُنَّا
- لم نَزَلْ نروي يَمامَ الصَّيفِ مِنَّا..
- وَانْدِيَاحُ الحُلْمِ في أَرْجَاءِ مَنْفَانَا
- يُثيرُ الأرضَ كي تَخْضرَّ جَنَّاتٍ..
- كَأنَّا في صَميمِ المُدْهِشِ العَالي
- رَمَتْنَا وردةُ الأقدارِ
- وَاجْتَازتْ إلينا
- مَا قَطَعْنَا مِنْ سِنِيِّ العُمْرِ..
- ضَمَّتْنَا.. فَكُنَّا
- مِنْ جديدٍ كوكَبَيْ حُبٍّ..
- ونبكي عندما يَخْتَارُ عَنَّا
- زَادَنَا الرُّوحيَّ..
- لا نَقْوى على نَزْفِ النَّدى
- فِي صُبْحِنَا الغافي على إِحْسَاسِنَا بالكونِ..
- مَغْلُوبينَ صِرْنَا
- منذُ أَنْ مِلْنَا مَعَ الرَّيحانِ فِي الوجْدانِ..
- هذا صوتُنا الواهي
- ونَحْمي دائماً حُلْماً تَجَلَّى بينَنا
- جِسْماً ورُوحَاً..
- وَانتهى عهدٌ منَ الإعصارِ والنَّجْوَى
- ونَقْرِ الصُّدْفَةِ الحَمْرَاءِ
- فَوقَ الشَّهْوةِ الْمُلْقَاةِ فَوقَ الرِّيحِ..
- خُنَّا حينَهَا مَا نحنُ فيهِ الآنَ
- مِنْ تَوْحيدِ رُوحَيْنَا على ذاتِ السَّجَايا..
- وانتهى عَهْدٌ منَ الآتي..
- كأنِّي قَدْ فقدتُ الخوفَ مِنْ ظِلِّي
- أمامَ الشَّمْسِ..
- ما معنى صَلاَتي
- فوقَ ما أَذْرُوهُ مِنْ شَوْقيْ
- على أَلْطَافِكِ السَّمْراءِ
- شِعْرَاً يُرْعِشُ الأَعصابَ
- يَغْشَى صَوْمَنَا العاري أمامَ اللهِ..
- صَيْفَاً عابثَ النيرانِ
- يُدْلي دَلْوَهُ بالجَمْرِ في أَوْصَالِنَا..
- ضَعْفاً يُضَاهي قُوَّةَ الحُرِّ الذي كُنَّاهُ..
- ما زلنا نُسَوِّي مَهْدَنا
- لِلعالَمِ المفتوحِ للأنوارِ مِنْ كُلِّ الجِهَاتِ..
- الغيمةُ اشتاقتْ خُطَانَا
- فَلْنَسِرْ فِي ظِلِّها دَهْراً وَدَهْرَاً
- رَيثما نَحْظَى بِتَفْسِيرٍ
- لِمَا يَجْرِي مِنَ الأنهارِ
- فِي أرضٍ يُرِينَا جَوْفُها
- أَصْلاً لِخَفْقِ الجُوعِ فِي أحداقِنَا
- منذُ احْتِدامِ الحُبِّ فِي أرواحِنَا الأُولى..
- جَهِلْنَا ما رَأَيْنَا غالباً
- حَتَّى أَضَعْنَا كَنْزَنَا الْمَخْبُوءَ
- فِي أبعادِنا العَطْشَى لنا..
- ماذا نُريدُ الآنَ مِنَّا؟!
- حَسْبُنَا ما نحنُ فيهِ الآنَ
- مِنْ سَكْبِ الأماني في أباريقِ المَرارْ..
- رُبَّما عِشْنَا الدَّمَارْ
- في سُويعاتِ انهمارِ اليأسِ فوقَ النَّبْضِ
- لكنْ كُلَّما اشتدَّ احتضارٌ بينَنا
- انسابتْ على المرآةِ رُوحٌ
- أينعتْ فيها الثِّمَارْ..
- وَاحْتَوتْنَا
- هَالةٌ مِنْ فَيْضِ مَا نَحْوي مِنَ الأقمارِ..
- لَمَّتْنَا أيادي حُبِّنَا لِلهِ..
- نَهْمِي بعدَها غيثاً علينا
- باعِثَيْ خِصْبٍ..
- فَضَاءَيْ نعمةٍ..
- نَرْوي يَمَامَ الصيفِ مِنَّا
- كُلَّما اشتدَّ احْتِضَارْ..
- حَسْبُنَا هَذا..
- سنبكي عندما نُلْغي مِنَ الآيامِ
- نيروزَ الحكايَهْ..
- عندما نَغْتَالُ عُصْفُورَ البدايَهْ..
- عندما نَسْعَى بأيدينا إلى وَحْشِ النهايَهْ..
- دَثِّرِيْني
- كُلَّما لاَقَيْتِ بي ظِلاَّ غريباً
- أو ملاكاً..
- دَثِّرِي قُبْحي
- بِقِطْعٍ مِنْ نشيدِ الحُبِّ..
- ما أَعْلاَكِ إِذْ تُلْقِينَ فوقي
- مِنْ حريرِ البَدْرِ سِتْرَاً
- يَمْنَعُ الأشواكَ عَنِّي
- كُلَّما في رِحْلَةِ الآثامِ
- جَاسَتْ خُطْوَتي..
- قَدْ صَارَ لي مَأْوىً ظَنَنْتُ..
- الآنَ رُدِّيني إليكِ..
- الآنَ رُدِّيني إليَّ..
- الغيمةُ اشتاقتْ خُطَانَا
- فَلْنَجِدْ مَا ذَابَ مِنَّا
- فِي طريقٍ لمْ يَخُنَّا!..
المزيد...
العصور الأدبيه