الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> فاطمة ناعوت >> على عُهدةِ الراوي >> 
 
قصائدفاطمة ناعوت
 
- السيدةُ المحترمةُ 
 - ترتقُ الثوبَ في البيتْ ، 
 - تواري أعضاءَ رخوةً 
 - للاعبِ سيركٍ 
 - لم تُفلحْ معه العقاقيرُ 
 - ولا التفافُ البناتِ حولَ حوضِ السباحةِ 
 - في حفلِ التأبينِ الجنسيّ. 
 - الثوبْ 
 - الذي أفصحتْ صدعاتُه 
 - عن طحالبَ شائخةٍ 
 - كانت تمشي في المساءْ 
 - تذيبُ الموتَ في الكوبِ الغافلِ 
 - مُستغلَّةً 
 - تشبُّعَ السُّكرِ 
 - و ازدحامَ القاعةِ بالمشيعين 
 - في جِنازِ الروائيّ 
 - الذي قتلَهُ السرطانُ 
 - في منتصفِ حُزيرانْ. 
 - المستمعُ الأمينْ 
 - لم يكن أمينًا طوالَ الوقتْ ، 
 - ولا مُسْتمعًا 
 - ظلَّ يُطلِقُ صفيرًا مُنغَّمًا 
 - فيما يجمعُ توقيعاتِ مجلسِ الشيوخ 
 - حولَ استقلالِ الدُّميةِ 
 - و بيانِ نزعِ السُّلطةِ عن الأمِّ 
 - و الرَّجُلْ. 
 - السيدةُ المحترمةُ 
 - انتبهتْ آخرَ الأمرِ لمسارِ الأحداثْ 
 - فأودعتِ الغزلَ جانبًا ، 
 - وقفتْ عند الحائطِ الرابعِ 
 - تعدُّ الداخلينَ 
 - واحدًا … واحدًا ، 
 - …….. 
 - يفتحونَ الخزائنَ 
 - يعتمرونَ الآدمَ 
 - و الساديَّةَ و العجزَ الجنسيّ ، 
 - فيما المشاءونَ في الكواليسِ 
 - يتحركونَ في اتجاهِ القصرِ الرئاسيّ، 
 - بينما الغلامُ 
 - الذي احترفَ الرقصَ فوق الحبال قديمًا 
 - يبتسمُ بلا سببٍ 
 - و ينادي على بضاعتِه البائرةِ 
 - بعدما سقطَ من ثقبِ قميصِه 
 - شيءٌ 
 - أسفلَ الشوايةَ. 
 - اكتملَ العددُ 
 - ولم يبقَ خارجَ المحرقةِ 
 - إلا النساءْ، 
 - ثمَّ 
 - يُصْفَقُ البابُ صَفقةً 
 - لم تعرفْها دميةُ إبسن ، 
 - صفقةً 
 - لا تشبهُ إلا نفسَها 
 - أو تشبِه 
 - سقوطَ حجرٍ ثقيلْ 
 - في ماءٍ راكدِ الحافةِ ، 
 - عَطِنْ. 
 
 
 
المزيد...
العصور الأدبيه