الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> فاطمة ناعوت >> رِهانات >>
قصائدفاطمة ناعوت
- لا نستطيعُ غالبًا أن نُحدِدَ
- لحظاتِ الفوضى
- وقتَ نستبدلُ بأرجلِنا
- عصواتٍ خشبيةً
- بأطفالِنا دمىً
- تثرثرُ كثيرًا
- ترقصْ ،
- فقط لنحافظَ على أجسادِنا بيضاءْ
- أقصدُ بيضاءَ فعلاً ،
- ولذا
- ستفاجئُنا أصابعُنا هذا المساءْ
- - قبل أن تتثاءبَ كعادتِها –
- برفضِها القاطعِ لدخولِ الآذانْ
- تُخلِّينا
- لتلوثِنا
- المشاعريِّ
- بل
- وتساعدُ الدمى الصغيرةَ تلكْ
- على وضعِ نظَّاراتِها
- بشكلٍ يشي بالديبلوماسية
- لتُذهِبَ بقايا ارتباكٍ
- سقطَ سهوًا من حكايا الصحاب.
- أطفالُنا الذِّين
- خبأناهم داخلَ الرملِ هناك
- يدركون حتمًا
- أن للشعراءِ قانونًا مختلفًا
- ولهذا
- سيفتشونَ عن شرائطِ الأسبرين
- يلقون بها من النافذةِ
- قبل انتحارِ شاعرةٍ مهمَّة
- بساعتين تقريبًا
- لا لشيء
- سوى لأن شركاتِ الأدويةِ
- تستوردُ خاماتٍ فاسدة
- ثم تفسدُها في التصنيع.
- ولذلك
- فنحنُ نعلمُ جيدًّا
- أن الدقائقَ كلَّها
- التي قضيناها في قضمِ الأظافرِ
- أمامَ الهاتفِ
- لا تعني
- سوى أن شاعرًا
- – الآن -
- يراقصُ زوجتَه
- فوق النيل.
المزيد...
العصور الأدبيه