الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> فاطمة ناعوت >> حروف محترقة >>
قصائدفاطمة ناعوت
- يا سيدي..
- رفقاً بأعصابي التي
- أحرقتَها
- وجعلتَ مني دميّةً
- تلهو بها.
- وطلبتَ فردوسَ الوجودِ
- جميعَهُ
- أقصيتني في هامشِ الأوراقِ
- سيدةً يلازمُها الخفاءُ ،
- وسُكْنَةً وقتَ الفراغْ.
- ونسيتَ كيفَ وهبتُكَ
- الوقتَ الذي بددتَهُ
- حبيّ الذي أزهقتَهُ
- أدميتَ خاصرتي
- بسيفٍ من جمودْ
- ووقفتَ ترقبَ نزفها حتى الممات.
- أشقيتني..
- ونسيتَ أني لستُ أقبلُ
- -مطلقاً-
- إحناءَ قامتيَ
- انخفاضةَ جبهتي.
- أوَ لستَ تدري ما الذي قد ساءني..
- في سالفِ الأيامِ..
- أنتَ تعيدهُ..
- أنا إن أضعتُ
- كرامتي يا سيدي
- لم يبقَ مني غيرَ صفر ٍ منكرٍ
- تسعونَ شخصاً,
- طوَّفوا بالقصرِِ
- لم أفتحْ لهم
- و نظمتُ فيكَ..
- قصائداً معقودةً
- بشرائط ٍ بيضاءَ من
- ثوبِ الزفاف.
- مزقتَها..
- و مضيتَ تقتلُ عِزّتي.
- الآنَ فارحلْ عن سمائيَ
- لم أعدْ
- أعبا بزيفِ حروفكَ الولهى
- وقلبٍ شُقَّ
- من حجرٍ أصَّمْ.
- أمَّا قصائديَ التي أذللتَها..
- فاحذرْ حريقَ الحرفِ منها
- أن يذيبَك
- أو تخوضَ جحيمَه.
المزيد...
العصور الأدبيه