الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> فاطمة ناعوت >> المشاءون >>
قصائدفاطمة ناعوت
- المترفون
- ذوو الأقدامْ ،
- لا مِلْحَ في معاطفِهم ،
- ولا قذىً
- يسحبُ الرؤيةَ إلى الورقْ.
- هناك ،
- حيث الشجرُ يختلطُ بالظلامْ
- ينسى الرَّبُ أمتعتَه
- داخل الكهفِ ،
- فيأتي العابرونَ
- يلتقطونَ الحياةَ ويمضونْ
- بينما الفقراءُ
- ذوو العكازاتِ
- و النظاراتِ الطبيَّةِ الموبوءةْ
- ينتظرون الموتَ الذي
- دائمًا يتأخر.
- بماذا قايضنا على الفرَحْ ؟
- حيثُ الكلُّ يخشى الاقترابْ
- لأن الشللَ مُعْدٍ
- و العميانَ
- يفكرون كثيرًا.
- المترفونَ
- ذوو الحُلْم
- يحيكونَ نهاراتِ واسعةً
- تناسبُ شبكاتِ الطُّرُقِ المعقَّدةَ
- وضجيجَ الكلاكساتْ
- التي لا تُغضِبُ أحدًا،
- وفي المساء
- يحوِّلونَ الحُلمَ أجنحةً
- وكؤوسَ نبيذٍ
- وحواديتَ.
- الطفلُ الصامتُ
- يعرفُ الأمرَ كلَّه
- لأنه استنقذَ مدينتَه من الأمهاتِ المبتسراتِ
- ناقصاتِ النموِ
- ذواتِ الذاكرةِ الممسوحةِ
- و كراسي المقعَدين ،
- الأمهاتِ اللواتي
- لا يُجِدْنَ الطهوَ
- ولا الجلوسَ إلى التليفزيون
- لأنهن يسقطنَ المشابكَ دومًا
- قبل اكتمالِ السطرْ.
المزيد...
العصور الأدبيه