الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> علي الجارم >> يابْنَتِي إِنْ أردْتِ آية َ حُسْنٍ >>
قصائدعلي الجارم
يابْنَتِي إِنْ أردْتِ آية َ حُسْنٍ
علي الجارم
- يابْنَتِي إِنْ أردْتِ آية َ حُسْنٍ
- وجَمالاً يَزِينُ جِسْماً وعَقْلاَ
- فانْبِذِي عادة َ التَّبرجِ نَبْذاً
- فجمالُ النُّفوسِ أسْمَى وأعْلَى
- يَصْنَع الصّانِعُون وَرْداً ولَكِنْ
- وَرْدَة ُ الرَّوضِ لا تُضَارَعُ شَكْلا
- صِبْغَة ُ اللّهِ صِبْغَة ٌ تُبْهَر النَّفْ
- سَ تعالى الإلَهُ عَزّ وجَلاّ
- ثمَّ كُوني كالشَّمس تَسْطَع للِنَّا
- سِ سَواءً مَنْ عَزّ مِنْهُم وَذلاّ
- فامْنَحِي المُثرِيَات لِيناً ولُطْفاً
- وامْنَحِي البائساتِ بِراً وفَضْلا
- زِينَة ُ الوَجْه أَن تَرَى العَيْنُ فيه
- شَرَفاً يَسْحَرُ العُيُونَ ونُبْلا
- واجعَلِي شِيمة َ الْحَيَاءِ خِماراً
- فَهْوَ بِالْغَادة الكَريمة ِ أَوْلَى
- ليس لِلْبِنْت في السَّعادة حَظٌّ
- إِن تَنَاءَى الحياءُ عَنْها ووَلَّى
- والْبَسِي مِنْ عَفَاف نَفْسِكِ ثوْباً
- كلُّ ثوبٍ سِوَاه يَفْنَى ويَبْلَى
- وإِذا ما رأَيْتِ بُؤْساً فَجُودِي
- بدُموع الإِحْسَان يَهْطِلْن هَطْلا
- فدُمُوع الإِحسان أَنْضَر في الْخدّ
- وأَبْهى من الّلآلِي وأَغْلَى
- وانظُرِي في الضَّمير إن شِئْتِ مرآ
- ة ً ففيه تبدُو النفوسُ وتُجْلَى
- ذاكِ نُصْحِي إِلى فتَاتِي وسُؤْلي
- وابْنَتي لا ترُدّ للأَب سُؤْلا
المزيد...
العصور الأدبيه