الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> علي الجارم >> هَجَرَتنا وهَجَرْنا زَيْنَبا >>
قصائدعلي الجارم
هَجَرَتنا وهَجَرْنا زَيْنَبا
علي الجارم
- هَجَرَتنا وهَجَرْنا زَيْنَبا
- وصَحا القَلْبُ الذي كان صَبَا
- طالما سُقْتُ فُؤادِي نَحْوها
- فَنَبَتْ عنه مِطَالاً ونَبا
- ودعوتُ الوَجْدَ للَّهْوِ بها
- فأَبَتْ دَلاًّ عليه وأَبَى
- نَعَبَ البَيْنُ بِنَا سُقياً له
- فاسْتَعَدْتُ البَيْنَ لمّا نَعبا
- ومضَى الشَوْقُ فما جادتْ له
- مُقْلَتي بالدَّمْع لمّا ذَهَبا
- عَلِقتْ غَيْرِي وتَرْجُو صِلَتي
- عَجَباً ممّا تُرَجِّي عَجَبا
- هل يَحُلُّ الغِمْدَ سَيْفانِ معاً
- أو يضُمُّ الغِيلُ إِلاَ أَغْلَبَا
- إِنَّ هذا الْحُسْنَ كالماءِ إِذَا
- كَثُر النَّاهِلُ مِنْه نَضَبا
- وهو مِثْلُ الزَّهْرِ إِنْ أكْثَرْتِ مِنْ
- شَمِّهِ يا زَيْنُ أمْسَى حَطَبا
- وهو مِثْلُ المَال إنْ أَسْرفْتِ فيِ
- بَذْلهِ للسَّائِليه سُلِبَا
- قَدُّك المائِسُ قد بَغَّضَ لي
- كُلَّ غُصْنٍ بَيْنَ أَنْفاسِ الصَّبا
- وجَنَى خدَّيْكِ قد زَهَّدَني
- في حَدِيثِ الوَرْدِ يُزْهَى في الرُّبا
- أبْصَروا البَدرَ فقالُوا وَجْهُها
- فتَغَشَّيْتُ بثَوْبي هَرَبا
- فاحتَجِبْ يابدرُ عن أَعْيُننا
- وعَزِيرٌ. عِنْدنا أَنْ تُحْجَبا
- أَنَا يا زَيْنَبُ ماءٌ فإِذا
- هِجْتِنِي صِرْتُ لَظى ً مُلْتَهِبا
- أَرْكَبُ المَرْكَبَ صَعْباً خَشِناً
- إِنْ دَعَتْني هِمَّتي أنْ أرْكَبا
- ضارباً في سُبُلِ المَجْدِ ولَوْ
- رَصَفُوها بالعَواليِ والظُّبا
المزيد...
العصور الأدبيه