الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبدالحميد الصائح >> وبي محنتان >>
قصائدعبدالحميد الصائح
- وبيْ محنتانْ .... هما :
- انّكِ بَعْدُ لمْ تُدركي حجمَ جرحي
- وجرحي
- وانك ِصائمة ٌ عن عنائي
- وأني طريد ُالأماكن ِ
- خوفي دليلي وأرضي ردائي
- ولي قاتلان ِ, تآخا اليّ
- الرحيلُ : لأتركَ ظلا كسيحاً لقلبي
- وحزنا ًمنْ الصمتِ يقضمُ سراً لسانَه ْ,
- نشيداً يموتْ .
- وثانيهما في بقائي
- الملِمُ نهراً تبدّى
- وشعباً تشرّدْ
- وموتاً تناثرَ بينَ البيوتْ
- وبي محنتان
- خراب ُالبلاد ِالذي ماعرفتِ
- وانتِ
- كأن ّالسيوفَ التي أقعدتهْا القرونْ
- استفاقتْ تطاردٌ ظلا اذا طاردتْها
- تطاردُ أصلَ الكلام ِوأصلَ التكوّن ِانْ طاردتْها
- فما أنتِ من ذا الجنون
- وما أنتِ من حرقةِ – القلب-
- تلهينَ في زمن ِالموت ِكالأسئله ْ؟
- وبي محنتان
- أقولُ : العراقْ
- وأخشى الصدى يتعقبُني في الأقاصي
- أريكِ العراقَ فماذا أريكِ
- وماذا عن الناس ِأخفي ؟
- وأخفيك َ... أدري
- بأنكَ نمرُ البراري
- أصابتْه حمّى الزمانْ
- وأنكَ تاجُ الجراح
- ونزفٌ طويلٌ يُذِلُّ الطعانْ
- وأنكَ واحة ُكلِ الجياع ْ
- اذا الجوعُ والقحطُ حانْ
- وأنكَ أبقى من الموتِ
- كيف ارتضيتَ التلكؤ
- كيف َارتضيتَ الهوانْ
- وكيفَ احتملتَ الدخانَ يرابطُ في رئتيكْ
- وحمّّى المآتمِ قد عطّلت ساعديكْ
- وأخفيكَ ... عذراً
- فذي محنة ٌأشعلتني
- وأخرى
- اذا اطفا َ القلب َ نسيانُها
- هاربا منك يشكو اليك
المزيد...
العصور الأدبيه