الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبدالحميد الصائح >> تحط المراكب عند العراق >>
قصائدعبدالحميد الصائح
- تحطّ المراكبٌ عندَ العراقْ
- تعودٌ المراكبٌ
- لاشيءَ
- غيرٌ ازدحام ِالجراحْ
- وأمواج ِدمع ٍجرى من عيون ِالعراقْ.
- خرجتٌ الصباحَ
- تركتٌكَ في النومِ طيراً
- جناحاهٌ ضلاّ الطريقْ
- أجوبٌ الشوارعَ أبكي
- وأوصي عليكَ الحدودْ
- وفوجئتٌ:انكَ تسبقٌني
- هارباً دونَ مستمسكٍ للحدودْ
- من الموتِ للموتِ تصحبٌنا ياعراقْ
- رأيتٌكَ تبكي
- تذكرتٌ أمي:
- تخبئٌ تحتَ السجاجيدِ أعمارَنا ياعراق
- تذكرتٌ تلكَ البيوتَ التي قالَ عنها الرمادٌ:
- استراحتْ من الهدمِ
- بعد أن دثرتْ ساكنيها
- كما الأمِ خوفاً من القصفْ
- وشيخاً بعمرِ الظلامْ
- يدخنٌ سبابتهَْ ثم ماتْ
- انتهى في ذبذباتِ الختامْ
- تذكرت حتى نزفت الكلام
- تذكرتٌ رعبَ المفارزِ والجوعَ والليلْ
- تذكرتٌ شعباً
- تحارٌ الشوارعٌ من ركضِهِ لاهثاً في الظلامْ
- الظلامْ
- طلا الليلٌ بالليلِ صبحَهْ
- كأنّ الزوايا جميعَ الزوايا
- تخبئٌ للفردِ ذبحَهْ
- نعم ياعراقْ
- خذلناكَ في غفلةِ الحبِ
- كانوا يعدونَ في الليلِ تلكَ الوليمة
- وكنا نياماً نخبئٌ أحلامَنا في السباتْ
- ولم ندرِ أن الذي أطعموناهٌ لحمٌك
- وأنّ المحبةَ والعفوَ اثمٌك
- بكيناكَ في السرّ نحنٌ
- ونحنٌ الذينَ احتفلْنا بقتلِك
- وأطربَنا في فحيح ِالليالي غناءٌ الغرابْ
- يجمّعٌ أسنانَنا في الظلامْ
- ويبني لطعنِكَ نطعاً ونابْ
- تركناكَ تتلو الى الغيبِ موتَكْ
- تركناكَ دنّاً من الدمع ِوالدمِّ
- حتى َصحَوْنا
- صحونا وبابٌك في أولِ الخارجين
- صحونا رئات تفتش في الريح عن حصة للتنفس0
- صحونا.وعذراً لهذا التأخّرِ
- انّا حمامٌ من الشمع ِ
- في كلِ فجرٍ نذوبْ
- وفي كلِ شمسٍ نسيلْ
- وفي كلِ صبح ٍتجيئُك أرواحُنا
- أثقلتْها الذنوبْ
- ياعراقْ
- تهمةٌ فيكَ ماءُ الفراتْ
- تهمة ٌفي سماك َارتفاع ُالنخيلْ
- تهمة ًكانَ فيكَ البقاءْ
- تهمة ًكان عنكَ الرحيلْ
- الغنا تهمة ٌوالبكاءْ
- الثرى والسماءْ
- تهمة ٌأنْ تُحِبْ
- تهمة أن تُحَبْ
- تهمة ٌأنْ تقفْ
- تلتفتْ
- أن تواصلَ جريَكَ كالنازفين
- فمنْ أي ِأخطائنِا أنتَ
- أي ِانتكاساتِنا
- وأيُّ الكواكبِ يسبحُ في الهذيان ِأنتْ
- وأي َالقوانين ِكنتَ اكتشفتْ
- فساقوك َللذبْح ِ,للموتِ
- احرجتهَمُ ْوانفجرتْ
المزيد...
العصور الأدبيه