قصائدصلاح بو سريف



رفيف الغبار
صلاح بو سريف



  • الهواء الوحيد الذي نثرت دكنة هذا المساء

  • علي أريجه

  • لم ينتثر

  • ثمة عطر يمر خفيفا

  • يرج نبضي

  • وقلبي

  • لا يفتأ يخفق

  • ليس لي ما يكفي من نبض

  • لأشرب

  • ضوء

  • هذا المكان

  • لأضيء فروجا

  • من

  • عتماتها

  • خرجت أصابعي

  • ليس لي

  • غير هذا الحبر الذي

  • من صبواته

  • خرجت

  • خلف هذا الهسيس

  • ما بين غمامتين

  • كانت نداءاتي تقيم لم

  • أهمس بشيء

  • وكنت

  • كلما

  • أرقتني نجمة

  • وصارت نبضات قلبي ندية

  • رأيت الى الأفق

  • واستويت

  • قلبي فيه شيء

  • من نزوات الشعراء وغواياتهم

  • هل لي

  • أن ألحم كسور هذه الغوايات

  • وأطوي الأرض

  • في

  • برزخ أو برزخين

  • يدي

  • وحدها ترسم في نزواتها

  • دبيب الحبر

  • لا فرق

  • ما دامت يدي تنصهر في

  • مهب

  • النداء

  • هل لي أن أقف بين نخلتين

  • أشد ظلهما الى بعض

  • أجبر الغيم أن يرسو في رحاب

  • هذا الظل

  • لأنني

  • وأنا

  • في

  • موقفي هذا

  • لم تكن الأفياء تستهويني

  • لأن قلبي

  • لم يكن طيعا

  • لم يكن يرضى بما ترتضيه الخليقة

  • من

  • غير وضح النافذة

  • من أتاح لهذا الضوء

  • أن

  • يشرب

  • رفيف الغبار

  • ويمرح

  • عابرا

  • نخب أسراري

  • صباحا

  • كانت تطرق بابي مسارب ضوء بما

  • كنت أرمم أوهامي

  • وعلى الجدار المقابل لأقصى انكساري

  • كنت أعلق قميص النوم

  • وفي ثنيات معاطفه

  • كانت تنام

  • أحلامي

  • جسورة هذه النداءات

  • ليس بوسعي أن أتهاون بين يديها

  • أو

  • أتركها تمر

  • دون

  • أن

  • أململ

  • أصابعي

  • أو

  • أجهش تاركا

  • يدي

  • على جبهة الغيب

  • لا

  • بعض

  • تبيت

  • أثار

  • في

  • عبورها

  • غير مهب

  • فهل يدي

  • حين تلمس شيئا

  • يدي

  • سأفترض

  • أن كل جوارحي تتصادى

  • وأن يدي

  • من شقوق حبرها

  • يخرج

  • هذا الضوء الذي

  • به تصير الأرض أنثى

  • والغيم

  • يصير نداءها المؤجل .

  • يفتح شرفة صدره الموصدة..

  • يتنهد..

  • يراود لحظة هذي،

  • هربت من مفكرة احداد..

  • يفتح شرفة صدره . .

  • فيأتيه السماء سورة من جنون،،

  • ويفجج بين الضلوع ممرا،،

  • لتعبر انداء التي واعدته بانحيازها،

  • للسنابل . .

  • واجداول ..

  • والمطر

  • يفتح شرفة صدره ..

  • يتردد..

  • يتودد ..

  • يحاول تفجير لحظته المثخنة ..

  • يلبس أناقة قلبه ..

  • ويستصرخ كل الشبق..

  • فتقفز تفاصيل عشقه نحو جنونه الرؤيوي ..

  • ترتعش الكلمات في صمته المحترق ..

  • تنذره أصداؤها للشوارع التي تشتهي،

  • ترنح خطوه المنتشي. .

  • فيفتح خفة جرحه ، في عناد

  • يتجدد ..

  • يتمرد..

  • يخط أولى حروفه التي لم ترتسم ..

  • ويعلن تواصلا قاتلا ،

  • مع الطريق على ناصية الحلم

  • يرسم نجمة .. أو نجمتين ..

  • ويحبس كل الفضاء في صدى أغنية ..

  • يحول ليله ، قبة للشهوة المرتجاة ..

  • ويوغل في سهو الغبطة ، حتى الغرق ..

  • يؤاخي الهواجس .. بالمتون ..

  • ويسأل،

  • هل يسافر عاريا ، في المتاه ؟



أعمال أخرى صلاح بو سريف



المزيد...

العصور الأدبيه



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك