الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> حافظ إبراهيم >> وافَى كِتابُكَ يَزْدَرِي >>
قصائدحافظ إبراهيم
وافَى كِتابُكَ يَزْدَرِي
حافظ إبراهيم
- وافَى كِتابُكَ يَزْدَرِي
- بالدُّرِّ أو بالجَوهَرِ
- فقَرَأتُ فيِه رِسالة ً
- مُزِجَتْ بذَوبِ السُّكرِ
- أجريْتَ في أّثنائهَا
- نَهرَ انسِجامِ الكَوثَرِ
- وفرطْتَ بين سُطورِها
- مَنْظُومَ تاجِ القَيصرِ
- وخَبَأْتَ في ألفاظِها
- مِنْ كلِّ مَعْنى ً مُسْكِرِ
- فتَرَى المَعاني الفارسيّـ
- ـة َ في مَغاني الأسطُرِ
- كالغانياتِ تَقَنَّعَتْ
- خَوفَ المُريبِ المُجتري
- مَعنى ً أَلَذُّ مِن الشَّما
- تَة ِ بالعَدُوِّ المُدْبرِ
- أَوْ مِنْ عِتابٍ بَيْنَ مَحْ
- بُوبٍ وحِبٍّ مُعْذِرِ
- أو فَتْرَة ٍ أضاعَها الْ
- ـقامِرُ عند المَيسِرِ
- أو مَجلسٍ للخَمرِ مَعْـ
- ـقُودٍ بيومٍ مُمطِرِ
- تِسعُونَ بيتاً شِدْتَها
- فوقَ سِنانِ السَّمهَرِي
- والسَّمْهَرِيُّ قَلَمٌ
- في كَفِّ لَيْثٍ قَسْوَرِ
- اَفَتَى القَوافِي كيفَ أَذْ
- ـتَ فقد أطَلتَ تَحَسُّري
- أتُرَى أَراكَ امِ الِّلقا
- ءُ يكونُ يومَ المَحشِرِ
- ما كان ظَنِّي أنْ تَعيـ
- ـشَ أيا لَئِيمَ المَكسِرِ
- ولقد قُذِفْتَ الى الجَحي
- مِ وبئسَ عُقْبَي المُنْكَرِ
- تاللّه لو أَصْبَحْتَأَفْ
- ـلاطُونَ تلكَ الأعصُرِ
- وبَرَعْتَجالِينُوسَ أو
- لُقمَانَ بين الحُضَّرِ
- ما كنتَ إلاّ تافِهَ الْ
- آدابِ عند المَعشَرِ
- غُفرانَكَ اللهُمَّ إنِّـ
- ـي مِن ظُلامَتِهِ بَري
- سَوَّيْتَه كالَكْركَدَنِّ
- وجاءَنا كالأَخْدَرِي
- وَجْهٌ ولا وَجْهُ الحُطُو
- بِ وقامَة ٌ لم تُشبَرِ
- ومِن العَجائِبِ أنَّ مثـ
- لَ لِسانِه لَمْ يُبْتَرِ
- كم باتَ يَلتَحِمُ العُرُو
- ضَ وجاءَ بالأَمْرِ الفَرِي
- فافعَل به اللهُمَّ كالنَّـ
- ـمرُوذِ فهو بها حَري
- وانزِلْ عليه السُّخْطَ إنْ
- أَمْسَى ولَمْ يَسْتَغْفِرِ
- فهو الّذي ابتَدعَ الرّبَا
- وأقامَ رُكنَ الفُجَّرِ
- وأقامَ دينَ عِبادَة ِ الدِّ
- ينارِ بَيْنَ الأَظْهُرِ
- ولقد عَجبتُ لبُخلِه
- ولكَفِّهِ المستَحجِرِ
- لا يَصْرفُ السُّحْتُوتَ إلاَّ
- وهوَ غيرُ مُخَيَّرِ
- لو أنّ في إمكانِه
- عيشاً بغيرِ تَضَوُّرِ
- لاختارَ سَدَّ الفَتحَتَيـ
- ـنِ وقال: يا جَيبُ احذَرِ
المزيد...
العصور الأدبيه