الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> حافظ إبراهيم >> أَيُّها المُصْلِحُونَ ضاقَ بنا العَيْـ >>
قصائدحافظ إبراهيم
أَيُّها المُصْلِحُونَ ضاقَ بنا العَيْـ
حافظ إبراهيم
- أَيُّها المُصْلِحُونَ ضاقَ بنا العَيْـ
- شُ ولمْ تُحسِنُوا عليه القيامَا
- عزت السِّلْعَة ُ الذَّلِيلة ُ حتَّى
- باتَ مَسْحُ الحِذاءِ خَطْباً جُساما
- وغَدَا القُوتُ في يَدِ النّاسِ كاليا
- قُوتِ حتى نَوَى الفَقيرُ الصِّياما
- يَقْطَع اليومَ طاوِياً وَلَدَيْه
- دُونَ ريحِ القُتارِ ريحُ الخُزامَى
- ويخالُ الرَّغيفَ منْ بَعْدِ كَدٍّ
- صاحَ : مَن لي بأنْ أُصِيبَ الإداما
- أيّها المُصْلِحُونَ أصْلَحْتُمُ الأرْ
- ضَ وبِتُّمْ عن النُّفوسِ نيامَا
- أصْلِحوا أنفُسَا أضرَّ بِهَا الفقْ
- رُ وأحْيا بمَوتِها الآثاما
- ليس في طَوقِها الرَّحيلُ ولا الجِـ
- ـدُّ ولا أن تُواصلَ الإقْداما
- تُؤثِرُ الموتَ في رُبَا النِّيلِ جُوعاً
- وتَرَى العارَ أنْ تَعافَ المُقاما
- ورِجالُ الشَّآمِ في كُرَة ِ الأرْ
- ضِ يُبارُونَ في المسيرِ الغَماما
- رَكِبُوا البَحْرَ ، جَاوَزُوا القُطْبَ ، فاتُوا
- ويَظُنُّ اللُّحُومَ صَيْداً حَراما
- يَمْتطُون الخُطُوبَ في طَلَبِ العَيـ
- شِ ويبرونَ للنضالِ السهامَا
- وبَنُو مِصْرَ في حِمَى النِّيلِ صَرْعَى
- يَرْقُبونَ القَضاءَ عاماً فَعاما
- أيهَا النِّيلُ كيفَ نُمسِي عِطاشاً
- في بلادٍ روِّيتَ فيهَا الأوامَا
- إنَّ لِينَ الطِّباعِ أورثنَا الذُّ
- لَّ وأغرَى بِنا الجُناة َ الطَّغاما
- إنَّ طِيبَ المُناخِ جرَّعلينَا
- في سَبيلِ الحَياة ِ ذاكَ الزِّحاما
- أيُّها المُصْلِحُونَ رِفْقاً بقَومٍ
- قَيَّدَ العَجْزُ شَيْخَهُمْ والغُلاما
- وأغيثُوا منَ الغَلاءِ نفوساً
- قد تمنَّتْ مع الغَلاءِ الحِمامَا
- أَوْشَكَتْ تأكُلُ الهَبِيدَ مِنَ الفَقْـ
- رِ وكادتْ تذُودُ عنه النَّعامَا
- فأعيدُوا لنَا المُكُوسَ فإنَّا
- قد رأَيْنا المُكُوسَ أرْخَى زِماما
- ضاقَ في مصرَ قِسْمُنَا فاعذرُونَا
- إنْ حَسَدْنَا علَى الجَلاَءِ الشَّآمَا
- قد شَقِينا - ونحنُ كرَّمنا اللّـ
- هُ بعَصْرٍ يُكَرِّمُ الأنعامَا
المزيد...
العصور الأدبيه