الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إيليا أبو ماضي >> بلاء أم نعمة >>
قصائدإيليا أبو ماضي
- أحبّ معانقة النّرجس
- لعينيك يا ابنة كولمبس
- و أهوى الشّقيق و لثم العقيق
- لخدّك و الثغر الألعس
- أعندك إن غبت عن ناظري
- مشيت من الصّبح في حندس
- و أنّ الظّلام على هوله
- إذا جئت حال إلى مشمس
- و في الصدر قلبا و لا كالقلوب
- متى شئت يسعد أو يتعس
- وددت الإفاضة قبل اللّقاء
- فلمّا لقيتك لم أنبس
- وبتّ و إيّاك في معزل
- كأنّي و إيّاك في مجلس
- و لو أنّ ما بي بالطّود دكّ
- و بالأسد الورد لم يفرس
- هممت فأنكرني مقولي
- و شاء الغرام فلم أهجس
- كأنّي لست أمير الكلام
- و لا صاحب المنطق الأنفس
- جلالك ؛ و لالّيل في صمته
- فلا غرو أن رحت كالأخرس
- ...
- و مرّت بنا ساعة خلتنا
- خلعنا الجسوم عن الأنفس
- و أنّا من الرّوض في جنّة
- و أنا من العشب في سندس
- كذاك الهوى في النفوس
- كفعل المدامة في الأرؤس
- تنبّه فيها و فيّ الهوى
- فلو نعس النجم لم ننعس
- و كلّ فؤاد شديد العرام
- إذا رضته بالهوى يسلس
- فمالت فطوّقها ساعدي
- منعّمة بضّة الملمس
- و إنّ العفاف لفي بردها
- و إنّ الإباء لفي معطسي
- و قلت و كفّي في كفّها
- ألا صرّحي لي أو فاهمسي
- بلاء هو الحبّ أم نعمة
- أجابت : تجلّد و لا تيأس
المزيد...
العصور الأدبيه