الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إبراهيم محمد إبراهيم >> نامي >>
قصائدإبراهيم محمد إبراهيم
- ستنامينَ،
- وتصحينَ على مايُشبهُ الحلمَ ..
- فنامي ..
- إنكِ الآنَ على ضِفّةِ قلبي،
- حَرّكي المجذافَ
- قد لا يُنْبِئُ الساحلُ بالعُمقِ
- فهُزّي هَدْأةَ الماءِ،
- ونامي
- بينَ مَوْجي وغَمامي ..
- قلقٌ ..؟
- أدري ..
- وأنّى لكِلينا أنْ يرى مصرَ ولا يحزنُ
- أو يضحكُ حتى الموتْ ..
- لسنا أوّلَ الغَرْقى،
- ولسنا أوّلَ الناجينَ في هذا الزّحامِ.
- كنتُ قد ضيّعتُ ظلّي هاهُنا ..
- حتى إذا ماعُدتُ،
- كان الظِلُّ خيطاً في وشاحِ الليلِ،
- والوجْهُ الذي أهْوى،
- وجوهاً تتلاشى في الظلامِ.
- ستنامين،
- فنامي ..
- إنكِ الآن على بُعدِ كثيبينِ من النّخلِ،
- حرّضي الناقةَ،
- واغريها بماتَهوى
- فها قد فاحَ طَلْعُ الصّيفِ
- والآلُ يُماهي نَزَقَ الشوقِ أمامي.
- ياابْنةَ البحرِ،
- كلانا غُربةٌ تسعى بِهذا الفَلَكِ الددوّارِ
- لا تعرفُ للعالمِ مَرْسى.
- حرّضي الناقةَ
- لكنْ،
- خفّفي اللّهفةَ
- فالصحراءُ مثلُ النيلِ تَنْسى.
- هذه الجنّةُ،
- لا تحملُ رأساً مُثقلاً بالوردِ والشّوكِ
- ولا تهتَزُّ إلا لحُداءِ الموتِ ..
- نامي ..
- وصِلي اللّحظةِ باللّحظةِ،
- حتى تَبْلُغي الشّمسَ،
- وعودي طفلةً،
- لاتُشْبِهُ الأطفالَ
- إلا عندما تغفو ...
المزيد...
العصور الأدبيه