الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إبراهيم محمد إبراهيم >> على الطريق >>
قصائدإبراهيم محمد إبراهيم
- صحائِفُ تَنْطوي.
- لُغَةٌ تَوَسَّدُ عُجْمَةَ الأعْرابِ،
- رَكْبٌ كان ينوي السَّيرَ
- لولا نَجْمَةٌ أَفَلَتْ.
- ذُهولٌ هذه الأمْصارُ
- لا حِسٌّ ولا خَبَرُ.
- كأنَّّ اللَّيلَ حينَ يَلُفُّها
- في صَدْرِهِ الثَلْجِيِّ
- مَقْبَرَةٌ
- تَمُرُّ حِيالها الآمالُ مداً
- ثم تنحَسِرُ.
- لنا فيها قُلوبٌ
- جُلُّها الأحْزانْ.
- مُعَلقَةٌ على أبْوابِ مَنْ رَحَلوا ..
- وأَسْيافٌ تَقيءُ الصَّبْرَ،
- ذابلةٌ على الجُدْرانْ.
- تَضيقُ إزاءَها السُبُلُ.
- أُسائِلُ كيفَ يَلقى اللهَ
- مَنْ يَهْوي بِخَنْدَقِ
- من يرى في الصُّلْحِ مَأْرَبَهُ
- ولا يهْوي على الأنْفالِ
- وِرْداً في الدُجى الكابِي
- إذا ما أَسْرَفَ السُّلْطانْ.
- وأَسْألُ كيفَ يَلْقى اللهَ
- مَنْ لا يَقْتَني كَفَناً
- وسَهْماً من سِهامِ اللَّيْلِ
- يَتْلوهُ على بَوابةِ الشيشانْ.
- كأَنِّي موضِعٌ للطَّعْنِ
- بينَ ضُلوعِ هذا الفَجْرِ
- يَنْزِفُ ثَوْرَةً
- كالبحرِ فوقَ سَواحِلِ الأمْواتْ.
- لَعَلَّ الرَّمْلَ يُنْكِرُ بَعْضَ ما أَنْكَرْتُ
- ساعَةَ حَرَّفَ المُرْتَدُّ سِفْرَ الحَرْبِ،
- ثُمَّ تَأَبَّطَ التَوْراةْ.
- لعلي أُلْهِبُ الجَمْرَ الذي
- أَلِفَ الرّمادَ، تَطَيُّراً بالثَلْجِ،
- علِّي أوصِلُ المَدَّ العَظيمَ
- بما تَكَسَّرَ من فُروعِ النّهْرِ،
- فالنَّخْلُ المُؤَمَّمُ
- ظامِئٌ مثلي ..
- يُرَدِّدُ ،
- كانَ ياما كانَ
- حَوْلَ قليبِنا هذا ..
- وجَفَّ الماءُ
- جَفَّ الماءُ
- جَفَّ الماءُ.
- صناديدَ الجزيرةِ
- كيفَ نحيا دونما رِيِّ ؟
- نُحاصَرُ كالنِّياقِ الجُرْبِ
- بينَ النِّفْطِ والصَّحْراءْ.
- و جَفَّ الماءُ
- جَفَّ الماءْ
- جَفَّ الماءْ
- صناديدَ الجزيرةِ
- كيف نُوقَ الذُلَّ ؟
- والقُلَّيْسُ يَقْعي تارةً أُخْرى
- على هاماتِنا الشَمَّاءْ.
- وجَفَّ الماءُ
- جَفَّ الماءُ
- جَفَّ الماءْ.
- صناديدَ الجزيرةِ
- أَيُّ دينٍ ذلك الموقوفُ
- بينَ زِيارَةِ الأمواتِ والفُقَهاءْ.
- صناديدَ الجزيرةِ
- لَسْتُ إلا موضِعاً للطَّعْنِ والتَّمْزيقِ
- فلتَمْضِ السِّباعُ
- بهذهِ الأشْلاءْ.
المزيد...
العصور الأدبيه