الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إبراهيم محمد إبراهيم >> ساكن الظل >>
قصائدإبراهيم محمد إبراهيم
- ألا أيُّها المُتَوَشِّحُ ثَوْباً من الحُزْنِ،
- أسْهَبْتَ في الصَّمْتِ ..
- ما كُنْتُ أَعْلَمُ
- أن الَّذينَ يُقيمونَ في الظِلِّ مَوْتى
- إلى أنْ تَقَيَّأتَ ظِلَّكَ ..
- كُنْ كَيْفَما شِئْتَ وارْحَلْ
- أو ابْقَ معي في القصيدةِ ،
- من ذا يُعيدُ إلى الجَسَدِ المُتَخَشِّبِ
- ماءً تَبَخَّرَ كالعُمْرِ
- سُقْني إليكَ
- فقد أزِفَ اللَّيْلُ
- واحْمَرَّ وجَهُ السَّماءْ.
- أرِحْني ...
- وخُذْ بِيَدَيَّ إلى حَيْثُ تَكْمُنُ
- فالوَقْتُ أقْصَرُ مما تَظُنُّ
- وذاكَ الشُّعاعُ الكَسيرُ
- سَيُلْقي بنا في الخَليجِ المُسَهَّدِ ..
- أيُّ السَّبيلينِ أوْلَى بهذا السكونْ.
- أنا ما تَعَفَّفْتُ،
- إلا لأَنَّ اشْتِياقِيَ
- أجْمَلُ مِمّا يُخَبِّئُ هذا المساءْ .
- سأكْتُبُ حتى الصَّباحِ،
- لَعَلَّ الدَّقائِقَ توصِلُ مابينَ قلبي
- ومافاتَنِي من حُروفِ الهِجاءْ.
- لَعَلِّي أُكَحِّلُ عَيْنَيْكَ بالدَّمْعِ
- قبلَ الفِراقِ الطَّويلْ.
- تَفَيَّأتُ ظِلَّكَ ..
- لكِنَّ بَيْنِي وبَيْنَكَ نِفْطُ القَبيلةِ
- ليْتَكَ تُشْعِلُ هذا الفَتيلْ .
المزيد...
العصور الأدبيه