الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إبراهيم أحمد الوافي >> كيف لو لم تكوني معي >>
قصائدإبراهيم أحمد الوافي
- كيف لو لم تكوني معي ؟
- أيُّ بابٍ سأدخلُ
- أيُّ القصائدِ
- تقبلُ أن تستحمَّ بها أضلعي
- كيف لو لم تكوني معي ؟
- أي أنثى ستمشطُ شعر المساءِ بحزني
- فتمضي وقد غسلت عهَرها أدمعي .
- كيف أتلو تواريخ كل النساء اللواتي
- وئدن بشعري ..
- وكيف سأطمر مستنقعي ..
- كيف لو لم تكوني معي
- يا لهذا السؤالِ
- الذي خاف من طرقاتِ الغيابْ
- يالهذا العذابْ ..
- كيف لو ترحلينْ
- كيف يصبح للشمسِ لونًا
- وكيف سأبحث عن وطنِ الياسمينْ ؟
- كيف أتلو على الريحِ
- سورةَ نخلِ الجزيرةِ ..
- حين يميدُ بيَ الحزنُُ
- أو حين تسحقني نظرةُ الحاقدينْ ؟
- كيف لو ترحلين ؟
- يا لهذا السؤالْ ..
- جفَّ حبر الكلام ومازال صوتك
- سكَّرةَ الوقتِ في كلِّ حينْْ
- كيف لو ترحلينْ ؟
- انظري شجر الوقتِ
- كيف تشبَّث في ساعةِ
- البوحِ حين التقيتكِ
- كيفَ نما برعمًا فوق غصنِ الحنينْ
- كيف لو ترحلينْ ؟
- يا لهذا السؤالْ ..
- شقَّ باب السماءِ فعاد به حزنُ هذا المساءْ ..
- أهو الخوفُ من أن يكونَ
- الغيابُ اشتهاءْ ..؟
- واللقاء انتهاءْ ؟
- والفراق ابتداءْ ..؟
- أي شعْر سيولدُ من رحْم هذا السؤالِ
- إذا كان خوفي هباءْ ..؟
- كيف لو لم تكوني معي ؟
- كيف لو ترحلينْ ؟
- كيف لو أنني لم أعد مثلما تحلمينْ ..؟
- السؤال تمخَّض عن أسئلةْ ..
- طرقات الغيابِ بنافذتي زلزلةْ ..
- كيف لو لم تكوني معي ..؟
- مالذي سوف أفعله الآن والعمر في
- راحتيَّ انتظارْ..؟
- تَسَوَّحُ بين المعالم ..
- تشتري لطريقِ الرجوعِ العباءةَ
- أو تشتري آخر القصصِ العالميةْ
- ستفتح هاتفها الآنَ
- سوف تراني هناك أزفُّ
- النوارسَ للهجرة الساحلية ..
- مالذي سوف أفعله الآن
- والعمر في راحتي انتظارْ .. ؟
- توارى النهارْ
- وهبَّت رياح المساءِ النديَّة ..
- تفكِّر لو تستشيرصديقتها بالهديةْ
- تحاصرُ بين الأصابع جلد القماش
- فتغشاه مثلي الأماني الشهيَّةْ ..
- ما الذي سوف أفعله الآنَ
- والعمر في راحتي انتظار ....
- كيف لو لم تكوني معي ؟
- أيُّ بابٍ سأدخلُ
- أيُّ القصائدِ
- تقبلُ أن تستحمَّ بها أضلعي ..؟
المزيد...
العصور الأدبيه