الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أمل دنقل >> الزيارة >>
قصائدأمل دنقل
- يقال لم يجئ..
- وقيل: لا .. بل جاء بالأمس
- واستقبلته في المطار بعثة الشرف
- وأطلقوا عشرين طلقة- لدى وصوله-
- وطلقة..في كبد الشمس
- (لذا فإن الشمس لم تشرق علينا ذلك الصباح)
- *
- .. وقيل.. قيل إنه بعد مجئيه انصرف!
- فلم يطب له المقام.
- وقيل معشوقته هى التى لم ترض بالمقام
- ثارت.. لأن كلبها الأثير لم يحتمل الحر..
- فعافت نفسه الطعام
- (أصدرت السلطات مرسوماً بأن يكف الطقس عن حرارته!!
- لذا فإن الشمس لم تشرق علينا هذا الصباح)
- *
- من منكم الذي رأى صورته تنشر في صدارة الصحف
- يقال إن أذنه مقطوعة الصوان!
- هل شظيه في الحرب؟!
- هل خنجر لأمرأة غيور؟
- أم.. شده سيده منها مؤنباً..
- ما قاقتلعتها يده في الجذب؟!
- وقيل إن أنفه ملتهب من الشراب
- ويدمن النساء في نداوة الشباب
- (فهومن الفرسان في هذا المجال:
- قرر أن ينضم باسم شعبة للأمم المتحده..
- حين رأى موظفاتها بديعات الجمال ! )
- أنّى مشى..تحوطه حاشيه من النساء
- يكسفن وجه الشمس أو يخسفن القمر
- (لذا فإن الشمس لم تشرق علينا هذا الصباح )
- ***
- ظللتُ أصغى للذي يشيع
- حتى تهدلت على أذني أقاويل الوشاة
- لكنني...حين أويت في نهاية المساء
- عثرت في الراديو على محطة تغدق فوقه الثناء
- تقول عنه..انه لولاه..ما تساقط المطر
- ولا تبلور الندى...ولا تنفس الشجر
- ولا تدفأت عاصفير الشتاء
- ..كان المذيع لاينى يقول
- يصفه بأنه حامي حمى الدين المنيع
- وانه ينهج في حياته نهج الرسول
- ****
- ترى ..أكان صادقا ما تتناقل الشفاه ؟!؟
- أم كان صدقا مايقوله المذيع؟!؟
المزيد...
العصور الأدبيه