الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أمل دنقل >> العار الذي نتّقيه >>
قصائدأمل دنقل
العار الذي نتّقيه
أمل دنقل
- هذا الذي يجادلون فيه
- قولي لهم عن أمّه ، و من أبوه
- أنا و أنت .
- حين أنجبناه ألقيناه فوق قمم الجبال كي يموت !
- لكنّه ما مات
- عاد إلينا عنفوان ذكريات
- لم نجتريء أن نرفع العيون نحوه
- لم نجتريء أن نرفع العيون
- نحو عارنا المميت
- ***
- ها طفلنا أمامنا غريب
- ترشفه العيون و الظنون بازدرائها
- و نحن لا نجيب
- ( و ربّما لو لم يكن من دمنا
- كنّا مددنا نحوه اليدا
- كنّا تبنّيناه راحمين نبله المهين )
- لكنّه .. ما زال يقطع الدروب
- يقطع الدروب
- و في عيوننا الأسى المريب
- ***
- " أوديب " عاد باحثا عن اللذين ألقيناه للردى
- نحن اللّذان ألقياه للردى
- و هذه المرّه لن نضيعه
- و لن نتركه يتوه
- ناديه
- قولي إنّك أمّه التي ضنت عليه بالدفء
- و بالبسمة و الحليب
- قولي له أنّي أبوه
- ( هل يقتني ؟ ) أنا أبوه
- ما عاد عارا نتّقيه
- العار : أن نموت دون ضمّه
- من طفلنا الحبيب
- من طفلنا " أوديب "
المزيد...
العصور الأدبيه