الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أمل دنقل >> الآخرون دائماً >>
قصائدأمل دنقل
- لا تنظروا لي هكذا ،
- إني أخاف..
- لست أنا الذي سحقت الخصب في أطفالكم ،
- جعلتهم خصيان
- لست أن الذي نبشت القبر ،
- كي أضاجع الجثمان
- لست أنا الذي اختلست ليلة
- لدى عشيقة الملك
- فلتبحثوا عمن سيدلي باعتراف
- الآخرين
- -1
- هذا الصبي في فراشه اضطجع
- وفي كتاب أحمر الغلاف
- تجمدت عيناه في سطور :
- ***
- ((...وفجأة....ساد الظلام ...))
- (( غالب لوبين نفسه......))
- (( أشهر روجر مسدسة:
- هل أطلق الرصاص بوبين ...))
- (( ..ومزق الرصاص هدأة السكون ..))
- (( صوت ارتطام جسم في الظلام ..))
- (( صوت محرك يدور في نهاية الطري ..))
- .....وهب من فراشه يطارد الشبح
- فشبح رأسه في قائم السرير..
- تحسس الدماء في جبهته،
- ثم انبطح
- ليطلق الرصاص خلف المجرمين..
- -2
- صديقتي .. شدت على يدي ،
- وقالت: لن أجىء غرفتك
- لا بد أن نبقى معا إلى الأبد..
- ولم أرد
- لأن ثوب العرس في معارض الأزياء
- نجمة تدور في سراب
- لم أزل أدق بابا بعد باب..
- وخطوتي تنهيدة،
- وأعيني ضباب..
- حتى وصلت غرفتي في آخر المطاف
- وهرتي تلد..
- مواؤها عذاب أثنى ليلة المخاض
- أنثى وحيدة تلد..
- وأخلد الجيران للسكون
- وقطهم جاف على نافذة بين
- يعلق في فروته الناصعة البياض
- يعلق عن فروته عذاب هرتى المتحد
- .. سعت إليه ذات ليلة،
- ولم تسله ثوباً للزفاف
- لأن ثوب العرس في معارض الأزياء
- نجمة تدور في سراب
- -3
- بلقيس ألهبت سليمان الحكيم
- أنثى رمت بساطها المضباف للنجوم
- لكن سليمان الحكيم..
- يقتل غيلة أمير الجند
- لأنه يريد أن يبنى بزوجة الأمير
- وزوجة الأمير تغتال ابن بلقيس الصغير
- لأنها تريد أن يكون طفلها ولى العهد
- لكن ولى العهد قال لي
- بأنه حين يفع
- بلقيس راودته ذات ليلة عن نفسها
- لم يستطع
- أن يمتنع
- ..كانت غلالة من الحرير
- تهتز فوق مشجب المساء
- سألته:
- هل تستطيع يا صديقي الإفشاء
- عن ابن بلقيس ..أبوه من يكون؟
- قال: أنا ما قلت شيئا،
- ما فعلت شى
- الآخرون.........................
- ***
- لأنني أخاف
- لا تنظروا لى هكذا،..فالآخرون
- هم الذين يفعلون
المزيد...
العصور الأدبيه