قصائدأحمد شوقي



قف سائل النحلَ به
أحمد شوقي



  • قف سائل النحلَ به

  • إلامَ الخلفُ بينكم؟ إلاما ؟

  • وهذي الضجة ُّ الكبرى علاما ؟

  • لكلَّ زمانٍ مضى آية ٌ

  • وآية هذا الزمانِ الصُّحُف

  • ولم نَعْدُ الجزاءَ والانتقاما

  • فما رقادُكم يا أشرف الأُممِ؟

  • مُلْكٌ بَنَيْتِ على سيوفِ بَنِيكِ

  • يا أخت أندلسٍ ، عليك سلامُ

  • هوت الخلافة عنكِ ، والإسلام

  • دولة ٌ شاد ركنَها أَلفُ عام

  • عُمَرٌ أَنتَ، بَيْدَ أَنك ظلٌّ

  • وبارك اللهُ في عمات عباس

  • يا ربّ ، أمُرك في الممالك نافذٌ

  • والحكمُ حكمُك في الدمِ المسفوك

  • في العالمين، وعصمة ٌ، وسلام

  • فَرْعَ عثمانَ ، دُمْ ، فداك الدوامُ

  • يراكب الريح، حيِّ النيلَ والهرَما

  • وعظِّمِ السفحَ من سيناء ، والحرما

  • غالِ في قيمة ِ ابن بُطْرُسَ غالي

  • علم اللهُ ليس في الحقّ غالي

  • ما هيَّأَ اللَّهُ من حظٍّ وإِقبال

  • كالتاج في هامِ الوجود جلالا

  • قم للمعلِّم وفِّه التبجيلا

  • كاد المعلم أن يكون رسولا

  • ما للقُرَى بين تكبيرٍ وإهلال

  • وللمدائن هزْت عطفَ مختال؟

  • مَن الموائسُ باناً بالرُّبى وقَناً

  • برغمي أن أنالك بالملام

  • لا في جوانب رسمِ المنزلِ البالي

  • إن شئت أهرِقُه، وإن شئت احمِهِ

  • هو لم يكن لسواك بالملوك

  • قد مسها في حماك الضرُّ ، فاقض لها

  • إِذا ما لم تكن للقول أَهلاً

  • يفتحْ على أُممِ الهلالِ وينصرِ

  • رُبَّ مدحٍ أَذاع في الناس فضلاً

  • وفيمَ يكيدُ بعضكمُ لبعض

  • وتبدون العداوة والخصاما ؟

  • وإِذا خطرتَ على الملا

  • يبني ، وبنشئ أنفساً وعقولا؟

  • البُعْدُ أَدناني إِليكَ، فهل تُرى

  • لبسوا السوادَ عليكِ فيه وقاموا

  • أنها الشمس ليس فيها كلام؟

  • البعدُ أدناني إليك ، فهل ترى

  • عُد للمحاماة الشريـ

  • بالفردِ، مخزوماً به، مغلولا

  • رَبُّوا على الإِنصافِ فتيانَ الحِمَى

  • واحكم بعدلك، إن عدلَكَ لم يكن

  • بالمُمترى فيه ، ولا المشكوك

  • قدرٌ يحطُّ البدر وهو تمام

  • أدبُ الأكثرين قولٌ ، وهذا

  • أدب في النفوس والأفعال

  • مرت عليه في اللحود أهلة ً

  • ومضى عليهم في القيود العام

  • وأَنت أَحييتَ أَجيالاً مِن الزّمم

  • يا مالكاً رِقَّ الرقاب ببأسه

  • هلا اتخذتَ إلى القلوب سبيلا ؟

  • أَرجُ الرياضِ نقلته

  • ـأَخلاق، أو مالُ العديم

  • ويُصَدَّر الأَعمى به تطفيلا

  • وادع الذي جَعَل الهلالَ شِعارَه

  • يفتحْ على أُممِ الهلالِ وينصر

  • ألا ليت البلاد لها قلوب

  • حتى ظنَنَّا الشافِعيّ، ومالكاً

  • كيف الخؤولة فيكِ والأَعمام؟

  • ألأجل آجال دنت وتهيّأت

  • قدّرتَ ضربَ الشاطئ المتروك؟

  • رُسَّفاً في القيود والأَغلال

  • تسمو وتُطرقُ من شوقٍ وإجلال

  • من كُتلة ٍ ما كان أَعيا مِلْنَرا

  • إن قيس بحٌركُمُ الطامي بمقياس

  • شرفٌ باذخٌ، وملكٌ كبيرٌ

  • ونفضتهم مِئبره

  • واقعد بهم في ذلك المستمطر

  • واربأْ بحلْمكَ في النوا

  • البِرُّ مِنْ شُعبِ الإيمان أفضلها

  • واين ذهبتم بالحقّ لما

  • ركبتم في قضيته الضلاما ؟

  • أَنذرتَنا رِقّاً يدوم، وذِلَّة ً

  • لقد صارتْ لكم حكماً وغنماً

  • وسريتَ من شِعبِ الأَلَمْـ

  • يا مِهرجانَ البرِّ ، أنت تحية ٌ

  • ـمخالبِ المذكَّره

  • ما كان يحميه، ولا يُحمَى به

  • فُلكان أَنْعَمُ من بواخر كوك

  • وضاعَفَ القُرب ما قُلِّدْتَ من مِنَنٍ

  • نادي الملوكِ، وجَدُّه غنام

  • أنت فيه خليفة ٌ وإمام

  • وأَبي حنيفة في الورَع

  • نبا الرزق فيها بكم واختلف

  • هذا الزمان تناديكم حوادثه

  • يا دولة السيف ، كوني دولة القلم

  • فأَخذْتِه حُرّاً بغيرِ شريك

  • ما دام مغناكم فليس بسائلٍ

  • أحوى السيادة صبية ً وكهولا

  • عهدَ السَّمَوْألِ، عُرْوَة ً، وحِبالا

  • وإذا خطرتَ على الملا

  • يا لائمي في هواه - والهوى قدرٌ -

  • لم يطو ماْتمُها ، وهذا مأتمٌ

  • لبسوا السواد عليك فيه وقاموا

  • وتكادُ من نور الإِله حِيالَه

  • ورحنا ـ وهْي مدبرة ٌ ـ نَعاما

  • ملكنا مارِنَ الدنيا بوقتٍ

  • وثقتم واتهمتم في الليالي

  • فلا ثقة ً أدمنَ ، ولا اتهاما

  • هلا بدا لك أن تجامل بعد ما

  • صاحبته عشرين غيرَ ذميمة ٍ

  • هذي بجانبها الكسيرِ غريقة ٌ

  • تهوي، وتلك بركنها المدكوك

  • نَدّاً بأَفواهِ الركاب وَعَنبَرا

  • ما كان دنلوبٌ، ولا تعليمُه

  • بكل غاية ِ إقدامٍ له وَلَع

  • فإن السعادة َ غيرُ الظهو

  • رِ ، وغير الثراءِ ، وغيرُ الترف

  • سَحراً وبين فراشِه الأَحلام

  • يا ليت شعري: في البروج حمائمٌ

  • إذا هو باللؤم لم يُكتنف

  • وفجرتَ ينبوعَ البيان محمداً

  • ـتَ على النُّسورِ الجُهَّل

  • بيروتُ ، مات الأُسدُ حتفَ أُنوفهم

  • لم يُشهروا سيفاً، ولم يحموك

  • جبريلُ يَعرضُ والملائكُ باعة ً

  • لعرفتَ كيف تُنفَّذ الأحكام !

  • رأوا بالأمس أنفك في الثريا

  • فكيف اليوم أصبح في الرَّغام؟

  • وإِذا دعوتُ إِلى الوِئامِ فشاعرٌ

  • شببتم بينكم في القطر ناراً

  • حلَّتْ مكاناً عندهم

  • لا يبخسون المحسنين فَتيلا

  • بين البُغاة وبين المصطفى رَحِم

  • على سوي الطائر الميمونِ ما قدِما

  • فيا تلك الليالي، لا تَعودي

  • ونعلُه ـ دونَ رُكن البيت ـ تُستلم

  • في ملعبٍ للمضحاكت مشدٍ

  • مثلتَ فيه المبكياتِ فصولا

  • غيرَ غاوٍ، أَو خائن، أَو حسود

  • ويبيت الزمانُ أَندلسيّاً

  • فعلى بَني عثمانَ فيه سلام!

  • هذا يحنُّ إلى البسفور محتضراً

  • وذاك يبكي الغَضا ، والشيحَ ، والبانا

  • علَّمتَ يوناناً ومصرَ ، فزالتا

  • عن كل شمسٍ ما تُريد أُفولا

  • يا طالباً لمعالي الملك مجتهداً

  • وأصبح العلمُ ركنَ الآخذين به

  • من لا يقيمْ ركنَه العرفان لم يَقُم

  • عودي إلى ما كنتِ في فجر الهدى

  • من رحمة ِ المولى ، ومن أفضاله

  • لغة ٌ من الإغريق قيِّمة ٌ،

  • من ذلك الصوت الرخيم

  • وأَتاهم بقُدوة ٍ ومِثال

  • أَو للخطابة ِ باقلاً؛ لتخيّرا

  • سبعون ليثاً أُحرقوا، أو أُغرقوا

  • يا ليتهم قُتِلوا على طبروك

  • أَدب في النفوس والأَفعال

  • شهد الحسينُ عليه لعنَ أصوله

  • ـيُمنَى ، وباليسرى نزع

  • أَوسعتَنا يومَ الوداعِ إِهانة ً

  • جددت عهد الراشدين بسيرة ٍ

  • نسجَ الرشادُ لها على منواله

  • كلٌّ يصيد الليثَ وهو مقيَّدٌ

  • ويعزُّ صيد الضَّيغَمِ المفكوك

  • لقد رضياكِ بينهما مشاعا

  • حكمة ٌ حال كلُّ هذا التجلِّي

  • دونها أن تنالها الأفهام

  • إن نامت الأحياء حالتْبينه

  • تُوِّجَ البائسون والأَيتام

  • مُرْتَجِّ لَحْظِ الأَحول

  • أدِّبه أدب ـ أمير المؤمنين ـ فما

  • ويدعو الرابضين إِلى القِيام

  • أَما العتابُ، فبالأَحبّة أَخلَقُ

  • إنما واصفٌ بناءٌ من الأخـ

  • والمرء إن يجبن يعشْ مرذولا

  • متوجِّع ، يتمثلُ اليومَ الذي

  • وأَنظرُ جَنَّة ً جمعتْ ذِئاباً

  • بين البّغاة وبين المصطفى رَحِم

  • أَدبٌ لعمرك لا يُصيبُ مثيلا

  • وحمى إلى البيت الرحام سبيلا

  • لا الفردُ مَسَّ جبينكِ العالي ، ولا

  • سرَى ، فصادف جُرحاً دامياً ، فأسا

  • ورُبَّ فضل على العشاق للحُلُم

  • من كان في هَدْي المسيـ

  • ـدِ الجاهلية والهزيم

  • يا مضرِبَ الخَيم المنيفة للقِرى

  • ما أنصف العُجمُ الأُولى ضربوك

  • يمد الجهلُ بينهم النِزاعا ؟

  • يمضي ويُنسَى العالمون، وإِنما

  • مُقَل عانت الظلامَ طَويلاً

  • تَدْمَى جلودٌ حوله وعظام

  • اللاعبات بُروحي، السافحات دمِي؟

  • الصارخون إِذا أُسيءَ إِلى الحِمَى

  • إليكِ تخطرُ بين الورد والآس

  • أم مِن الناسِ ـ بعدُ ـ من قولُه وحْـ

  • ونجيبٌ ، وهذبٌ ، من نجيبٍ

  • هذَّبتْه تجاربُ الأحوال

  • حقٌّ أعزَّ بك المهيمنُ نصره

  • مني لعهدكِ يا فروقُ تحيَّة ٌ

  • هل دون أيام الشبية للفتى

  • صفوٌ يحيطُ به، وأُنسٌ يُحدِق؟

  • وحياً من الفصحى جَرَى وتحدّرا

  • في الفاطمين انتمى ينبوعُه

  • ما كنتِ يوماً للقنابل موضعاً

  • ولو أنها من عسجد مسبوك

  • ابنُ الرّسولِ فتى ً فيه شمائلُه

  • وفيه نخوتُه ، والعد، والشمَمُ

  • واهبُ المالِ والشبابِ لما ينـ

  • من كلّ من خطَّ البنا

  • كانوا البنينَ البرَره

  • آل النبي بأعلام الهدى خُتموا

  • طوراً تمدّك في نُعْمى وعافية ٍ

  • لا يذهب الدَّهرُ بين التُّرَّهاتِ بكم

  • وبين زَهْرٍ من الأحلام قتَّال

  • جزعاً من الملإِ الأسيف زحام

  • وأَتيتَ من محرابه

  • من السرطان لا تجد الضماما ؟

  • والأسدُ شارعة القنا تحميك

  • وتعلن الحبَّ جمّاً غير متَّهَم

  • بيروتُ ، يا راحَ النزيلِ ، وأُنسَهُ

  • يمضي الزمانُ عليّ لا أسلوك

  • لا تهجعنَّ إلى الزما

  • عيونِ الخرائد غيرُ الخزف

  • صدق الخلقُ ؛ أنت هذا ، وهذا

  • يا عظيماً ما جازه إعظام

  • عَصَرَ العُربُ في السنينَ الخوالي

  • الحسنُ لفظٌ في المدائنِ كلِّهَا

  • ووجدتُه لفظاً ومعنًى فيك

  • ما زالت الأيام حتى بدلت

  • وتغيرَ الساقي ، وحالَ اجام

  • وراءَ كلِّ سبيلٍ فيهما قَدَرٌ

  • ـمنَى ، وباليسرى نزع

  • القاتلات بأجفانٍ بها سَقَمٌ

  • يا بني مصرَ، لم أَقلْ أُمّة َ الـ

  • هاتوا الرجال وهاتوا المال، واحتشدوا

  • يُظهرُ المدحُ روْنَقَ الرجل الما

  • أحبتك البلادُ طويلَ دهرٍ

  • وذا ثمنُ الولاءِ والاحترام

  • أُمة التركِ، والعراقُ، وأَهلو

  • مدحاً، يُردَّد في الورى موصولا

  • فرعى له غُرراً وصان حجولا

  • أرى طيارهم أوفى علينا

  • ولحقَّ فوق أرؤسنا وحاما

  • كم نائمٍ لا يَراها، وهي ساهرة ٌ

  • يغبِطْ وليَّك لا يُذمَمْ، ولا يُلم

  • العيدُ من رُسُلِ العناية ِ، فاغتبطْ

  • أَليس إِليهم صلاح البناءِ

  • ألفوا مصاحبة َ السيوفِ وعوِّدوا

  • ملأَ الحياة َ مآثراً وفعالا

  • فكِلاكما المفتكُّ من أَغلاله

  • وعلى حياة ِ الرأْي واستقلاله

  • وأنظر جيشهم من نصف قرنٍ

  • على أبصارنا ضرب الخياما

  • كيف الأَراملُ فيكِ بعد رجالِها؟

  • قمتم كهولا إلى الداعي وفتيانا ؟

  • نادمتُ يوماً في ظِلالِكِ فتية ً

  • وسَمُوا الملائكَ في جلالِ ملوك

  • هذا هو الحجرُ الدرِّيُّ بينكم

  • في عالمٍ صحبَ الحياة مقيداً

  • بافردِ ، مجزوماً به ، مغلولا

  • أخذتْ حكومتكِ الأمانَ لظبيه

  • محاسنُه غِراسك والمساوي

  • لك الثّمرانِ: من حمدٍ ، وذام

  • يُنسون حساناً عصابة جلَّقٍ

  • حتى يكاد بجلق يفديك

  • فلا أمناؤنا نقصوه رمحاً

  • ولا خواننا زادوا حساما

  • أَتت القيامة ُ في ولا ية ِ يوسفٍ

  • وما أَغناك عن هذا الترامي

  • نُعمى الزيادة ما لا تفعل النقمُ

  • في الفاطميين انتمى ينبوعهُ

  • عذبَ الأٌصول كجَدّهم متفجِّرا

  • زعموك همّاً للخلافة ِ ناصباً

  • أَيامَهم في ظِلكَ الأَحكام

  • هل تبخلونَ على مصر بآمال؟

  • وسرى الخِصبُ والماءُ ، ووافى الـ

  • ـبشرُ ، والظلُّ ، والجنَى ، والغَمام

  • عزّ السبيلُ إلى طه وتربته

  • فمن أراد سبيلا فالطريقُ دم

  • حَوالَيْ لُجَّة ٍ من لا زَوَرْدٍ

  • تعالى اللهُ خَلْقاً وابتداعا

  • بكرَ الأَذانُ مُحيِّياً ومهنّئاً

  • ودعا لك الناقوسُ فيما ينطق

  • ونسيب ، تحاذرُ الغيدُ منه

  • شَرَكَ الحسنِ أو شباكَ الدلال

  • تالله ما أحدثتِ شرّاً أو أذى ً

  • حتى تراعي، أو يراع بنوك

  • صوت الحقيقة بين رعـ

  • إذا قصر الدبارة فيه غاما

  • ويقول قومٌ : كنت أشأم موردٍ

  • إن هززتم تلاقى السيف منصلتاً

  • وعلى وجوهِ الثاكلات رغام

  • فقربوا بيننا فيها وبينكمُ

  • وأَين ذهبتمُ بالحقّ لما

  • عاقدة ٌ زُنَّارَها

  • محمدٌ رُوِّعت في القبر أعظمُه

  • وسعينا قدم فيه إلى قدمَ

  • هَوَت الخلافة ُ عنكِ، والإِسلام

  • فيه حسنٌ ، وبالعُفاة ِ غرام

  • يَبُثُّ تجاربَ الأيامِ فيهم

  • ويدعو الرابضين الى القيام

  • ويراك داء الملك ناس جهالة ٍ

  • أَرسى على بابِ الإِمام كأَنه

  • فأبى ، وآثر أن تموت نبيلا

  • جدرانه المجدّره

  • أو أنت مثل أبي ترابٍ ، يتقي

  • ويهابه الأملاك في أسمالكه

  • أَنتِ التي يحمي ويمنع عِرضَها

  • سيف الشريف، وخِنجرُ الصُّعلوك

  • حتى تذوقي في حلبة الفرسان من حاميك

  • إذا سال خاطره بالطُّرَف

  • عهد النبيِّ هو السماحة والرضى

  • بمحمد أولى وسمحِ خلاله

  • مبالغٌ فيه، والحجّاجُ مُتَّهَم

  • إِن يجهلوكِ؛ فإِنَّ أُمّك سوريا

  • والأبلقَ الفردَ الأشمَّ أبوك

  • ركناً على هام النجوم يقام

  • يرعنَ للبصرِ السامي ، ومن عجبٍ

  • نزلوا على حكم القويِّ،

  • في العفو عن فاسق فضلٌ ولا كرم

  • لله من مَلأٍ كريمٍ خيِّر

  • باسم الحنيفة ِ بالمزيد مُبشرا

  • رعى الله ليلتَكم، إِنها

  • يزهو بلألاءِ العزيزِ ويُشرق

  • والسابقين إلى المفاخروالعُلا

  • بَلْهَ المكارمَ والندى أَهلوك

  • قالوا : جلبت لنا الرفاهة والغنى

  • جحدوا الإله ، وصنعه ، والنيلا

  • ـنا، وابن بَرقينَ الحكيم

  • ـنَ العلم والخُلق القويم

  • من عادة الإِسلام يرفعُ عاملاً

  • زال أهلوه ، وهو في إقبال

  • عُوّادُه يتسّمحون برُدْنه

  • كالوفد مَسَّحَ بالحطِيم الأطهر

  • سالت دماءٌ فيكِ حول مساجدٍ

  • وكنائسٍ، ومدارسٍ وبُنُوك

  • رجعت إِلى آياتِه الأَقوام

  • ملكِ العقول، وإِنها

  • ورحنا ـ وهْي مدبرة ٌ ـ نعاما

  • ومشى عليه الوحيُ والإِلهام

  • وبنو العصر ، والولاة ُ الفِخام

  • تُعلِّمُ حمتُه الحاضرين

  • أَنت النقيُّ من الطَّبَع

  • على جَناحٍ، ولا يُسْعَى على قَدم

  • كأنكَ بينهم داعي الحمام

  • هكذا الدَّهر : حالة ٌ ، ثم ضدٌّ

  • فإِذا غفلنَ فما عليهِ مَلام

  • أراعَكَ مقتلٌ من مصرَ باقٍ

  • فقمت تزيدُ سهماً في السهام؟

  • كنا نؤمِّل أَن يُمَدّ بقاؤها

  • حتى تَبِلَّ صدَى القنا المشبوك

  • والروحُ يكلأ، والملائكُ حُرَّس

  • شجاها النَّفاعُ وفيه التلف

  • واخلف هناك غِرايَ أَو كمبيلا

  • بطَّالَ اليدين؛ لم ترَه

  • يُفنِي الزمانَ، ويُنفِد الأَجيالا

  • وسَما بأروِقَة ِ الهُدى ، فأحلَّها

  • فرعَ الثُّرَايّا ، وهي في أصل الثرى

  • الرافعين الملكَ اوجَ كماله

  • يا دولة َ السيف، كوني دولة َ القلم

  • مَنْ أنبتَ الغصن مِنْ صَمصامة ٍ ذكرٍ؟

  • وأخرج الريمَ مِن ضِرغامة قرِم؟

  • وهل تركت لك السبعون عقلاً

  • لعرفانِ الحلالِ من الحرام؟

  • لكِ في رُبَى النيلِ المبارَك جِيرة ٌ

  • لو يقدرون بدمعهم غسلوك

  • فتجارتِ اللغتان للـ

  • ولم نعد الجزاء والانتقاما

  • ولأنت الذي رعيَّتُه الأُسْـ

  • ـدُ ، ومَسى ظلالها الآجام

  • ومعاقلا لا تمحى آثارها

  • وجيوش إبراهيم والأسطولاْ

  • ومبشرٍ بالصلحِ قلت : لعله

  • خيرٌ ، عسى أن تصدق الأحلام

  • والناسُ أنك مُحيي رسمِها البالي

  • ـإِسلامِ يومَ الجنْدَل؟

  • توفيقُ مصر وانتِ ، أصلٌ في الندى

  • وفتاكما الفَرْعُ الكريمُ العُنصُر

  • فتذكره ودمعك في انسجام؟

  • ونبذل المال لم نُحمَل عليه ، كما

  • يقضي الكريمُ حقوقَ الأعل والذِّمما

  • أمة الترك ، والعراقُ ، وأهلو

  • ه ، ولبنانُ ، والربى ، والخيام

  • ما يحتذي الخلفاء حذو مثاله

  • والحاملينَ ـ إذا دُعوا ليعلَّموا -

  • أَسمعتَ بالحكَمَيْن في الـ

  • سل الحليمة الفيحاء عنه

  • وسل داراً على نور الظلام

  • إذا التصريح كان براح كفرٍ

  • فلم جُنَّ الرجالُ به غراما ؟

  • ينعي إِلينا الملكَ ناع لم يطأ

  • يا ليت شعري هل يحطم سيفه

  • للبغي سيفاً في الورى مسلولا

  • المعرضين ـ ولو بساحة يَلْدزٍ ـ

  • في مصر محلوجاً بها مغزولا

  • وكيف يكون في أيدٍ حلالاً

  • وأُخرى من تميم

  • شهدُ الحياة ِ مشوبهً

  • بالرق ؛ مثل الحنظل

  • يا نفسُ، دنياكِ تُخْفي كلَّ مُبكية ٍ

  • يُريكَ الحبَّ، أو باغي حُطام

  • إِن القُوَى عزٌّ لهم وقوام

  • هذبته السيوفُ في الدهر ، واليو

  • مَ أتمتْ تهذيبه الأقلام

  • ولو استطاعوا في المجامع أَنكروا

  • فلم أر بيننا إلا ذراعا

  • ومن المهابة ِ بين أَلفِ معسكر

  • تَتْرُكْ لصُنَّاعِ المآثر مَفْخَرا

  • زال الشباب عن الديارِ وخلفوا

  • للباكياتِ الثكل والترميلا

  • كانتْ لنا قدمٌ إليه حفيفة ٌ

  • ورمَتْ بدنلوبٍ فكان الفيلا

  • في الملك أَقوامٌ عِدادُ رماله

  • فُضِّي بتقواكِ فاهاً كلما ضَحكتْ

  • يا شبابَ الديار، مصرُ إِليكم

  • أرى أثر البراقِ ركا وضاعا

  • دِ الخُشُن المنمِّره

  • وسراتُهم في مُقعد

  • لما طلعتَ عليها قال سيِّدها

  • على يدِ اللهِ في حلٍّ وترحال

  • أُضِيفَ إِلى مصائبنا العِظام

  • أن يعلم الشامتون اليومَ ما علموا

  • بالأمس أفريقا تولتْ ، وانقضى

  • ملكٌ على جيدِ الخضمِّ جسام

  • وشبابُها يتعلمو

  • تَشرُف الكأسُ عنده والمدام

  • إن قيس في جودٍ وفي سرفٍ إلى

  • في عدلِ فاتحهم وقانونيِّهم

  • تغني القوى المفكِّره

  • ضلوا عقولاً بعد عرفانِ الهدى

  • أقام على الشفاه بها غريباً

  • فوق المعلِّم والزعيم

  • سيجمعُني بكِ التاريخُ يوماً

  • لَى فيه غيرَ مُنْذَره

  • وادّرعتْ بالحبَرَه

  • تلك الكفورُ ـ وحَشوُها أميَّة ٌ ـ

  • كلّما همّ مجدهُ بزوالٍ

  • ما السُّفنُ في عدد الحصى بنوافع

  • في ذا المقامِ ولا حجدت جميلا

  • لا تذكرِ الكرباجَ في أيامِهِ

  • أُولئك مَرُّوا كدود الحرير

  • ولمن تُحالِفُه شِيَع

  • وهو العليم بأن قلبي موجعٌ

  • وجعاً كداء الثاكلات دخيلا

  • تجد الذين بنى المسلة جدُّهم

  • لأا يُحسنون لإبرة ٍ تشكيلا

  • فما على المرءِ في الأخلاق من حرج

  • إذا رعى صِلة ً في الله ، أو رَحما

  • إني رأيت على الرجالِ مظاهراً

  • فغطى الأرضَ ، وانتظم الأناما

  • مي في دُجى ليلٍ بهيم

  • ترى فيه الصيَانَ لحق مصر

  • فينا تلك الليالي ، لا تعودي

  • ويا زمنَ النفاق ، بلا سلام

  • وعلمتُ أنّ من النساء ذخيرة ً

  • في الثرى ملؤها حصى ً ورغام؟

  • وترى بإِذن الله حُسنَ مآله

  • منها المضاربَ والخيامَ بديلا

  • ولو وهبتُم لنا عُليَا سيادتكم

  • والجِدُّ روحٌ منه والإِقدام

  • طُوِيَتْ، وعمَّ العالمين ظلام

  • وكيف ينالُ عونَ الله قومٌ

  • عرابي اليوم في نظر الأَنام؟

  • ن، وأَدركوها في العلوم

  • طلعتَ حيالها قمراً تماما

  • الجهلُ لا تحيا عليه جماعة ٌ

  • رة ُ في الجوادِ المُجزل

  • صُفرَ الغَلائل والحلِي

  • دارت على فِطنِ الشباب شَمولا

  • ـح، وكان في رُشْدِ الكليم

  • ولكم دعوتِ ننساءَ مصرَ لصالح

  • فنهضن فيه يلقنَ عائشة ُ أؤمري

  • خيرٌ، عسى أَن تصدقَ الأَحلام

  • القارئين على عليّ علمها

  • وعلى الغزاة المتقين رجاله

  • هذي كرائم أشياءِ الشعوب ، فإن

  • ماتت فكلُّ وجود يشبه العَدما

  • وسراتهم في مقعد

  • من مطلبِ الدنيا مقيم

  • رأْساً سوى النفرِ الأُلى رفعوك

  • كانوا له الاوتادَ في زلزالهِ

  • فكأنهنّ عقائلٌ من هاشمٍ

  • نَسْلاً، ولا بغدادُ من أَمثاله

  • تذرُ العلومَ ، وتأْخذ الفوتبولا ؟

  • إذا جئتَ المنابَر كنتَ قساً

  • إذا هو في عكاظ علا السَّناما

  • حبُّ السيادة في شمائِل دينكم

  • أنَّى مشى ، والبغي ، والإجرام

  • إِنّ الغرورَ إِذا تملَّك أُمة ً

  • وعلوِّهم يتخايلُ الإِسلام؟

  • وأنت ألذُّ للحق اهتزازاً

  • والطفُ حين تنطقه ابتساما

  • لنثرتُ دمعي اليوم في أطلاله

  • هامت على أثرِ اللَّذاتِ تطلبهُها

  • والنفس إن يدعُها داعي الصِّبا تَهم

  • وأنظر جنَّة ً جمعتْ ذِئاباً

  • فيصرُفُني الإباءُ عن الزحام

  • عرفت مواضع جدبهم ، فتتابعتْ

  • لا حكمة ٌ لم تُشعَل

  • جُعلتْ لحرٍّ يُبتَلى

  • وإلى اللهِ من مشى بصليبٍ

  • في يديهِ، ومن مشى بهلال

  • بأَضلَّ عقلاً ـ وهي في أَيْمانكم ـ

  • أَم هل يَعُدُّ لك الإِضاعة َ منة ً

  • أشدَّ على العدو من الحسام

  • ومسيطرون على الممالك ، سخرت

  • كانوا أَجلَّ من الملوكِ جلالة ً

  • وقدماً زين الحلمُ الشجاعا

  • وتحملُ من أديمِ الحقّ وجهاً

  • ومدارس لا تُنْهِضُ الـ

  • لهم كركن العنكبوت ضئيلا

  • فُوفِ الرياضِ، ووَشْيِها المحبوك

  • خاض الغمارَ دماً إلى آماله

  • ومن الحرير شكيمة ولجام

  • يا أُختَ أَندلسٍ، عليكِ سلامُ

  • هَق وهو في

  • عُمْر الفطيم

  • حرمتهم أن يبلغوا رتبَ العُلا

  • ورفعتَ قومك فوقهم تفضيلا

  • مِهارُ الحق بغضنا إليهم

  • شكيمَ القيصرية واللجاما

  • ربُّوا على الإنصافِ فتيانَ الحمَى

  • وتضاعُ الأمورُ بالإِهمال

  • فهو الذي يبني الطباعَ قويمة ً

  • لَيْه، وأَغلى الصَّندل

  • لواؤك كان يسقيهم بجامٍ

  • يسمو إليك بجده وبخاله

  • يَرمي، ويُرمَى في جها

  • ويقيمُ الرجالُ وزنَ الرجال

  • مُفرِّج الكرب في الدارينِ والغمَم

  • كثرت عليه باسمك الآلام

  • وإذا المعلم ساء لحظّ بصيرة ٍ

  • جاءت على يده البصائرُ حُولا

  • رَحِماً ، وباسمك تقطع الأرحام

  • للعبرتين بوجنتيك مسيلا

  • ر، مهدَّدٌ بالمقتل

  • ومن الغرورِ ؛ فسمِّه التضليلا

  • إِني أَعيذُكِ أَن تُرَيْ جبارة ً

  • لك الخطبُ التي غصَّ الأعادي

  • بترفُّع الأَسدِ الشتيم

  • كم هاجه صيدُ الملوكِ وهاجهم

  • عزٌّ لكم، ووقاية ٌ، وسلام

  • أَو سالَ من عِقْيانه شاطيك

  • وحياة ٍ كبيرة ِ الأَشغال

  • إني لأعذُركم وأحسبُ عِبْئكم

  • من بين أعباءِ الرجال ثقيلا

  • واجعل مكانَ الدرِّ ـ إِن فصّلتَه

  • وعدوها لنا وعوداً كباراً

  • هل رأيت القُرى علاها الجهام؟

  • فمللنا ، ولم يك الدواءُ يحمي

  • أن تملَّ الأرواحُ والأجسام

  • بنيتَ قضيَّة َ الأوطانِ منها

  • مَشَّاءَ هذا العصرِ، قفْ

  • وجد المساعدَ غيركم ، وحُرمتمُ

  • في مصرَ عونَ الأُمهاتِ جليلا

  • يُزِري قَرِيضي زُهيراً حين أمدحُه

  • فهو أَصلٌ، وآدمُ الجدُّ تالي

  • وطوَى اللياليَ ركنُهُ والأَعْصُرا

  • وأمّن مسجديه والبقاعا ؟

  • في كلِّ عامٍ أَنتِ نزهة ُ روحِه

  • سبحتُ باسمك بكرة ً واصيلا

  • محمدٌ صفوة ُ الباري ، ورحمته

  • وبغية ُ الله من خلقٍ ومن نَسَم

  • يمنع القيدُ أن تقوم ، فهل تا

  • جُ ؟ فبالتاج للبلاد قيام

  • لما تلاحى الناس لم

  • تنزل إلى المرعى الوخيم

  • ليس اليتيمُ من انتهى أبواهُ من

  • مُ الليلَ حتى يَنجلي؟

  • فارفع الصوتَ : إنها هي مصرٌ

  • هانَ الضِّعافُ عليه والأَيتام

  • فيا رَعى الله وفداً بين أَعيننا

  • فلَك، ومقذوفاتُها أَجرام

  • كم مرضعٍ في حجر نعمته غدا

  • صَلَّوْا على حَدِّ السيوف، وصاموا

  • كا مان من عقباتها ، وصعابها

  • ذللتموه بعزمكم تذليلا

  • أَسفاً لفرقتكم، بُكاً، وعويلا

  • مي في دُجى ليلٍ بهيم

  • سبقتهم إلى الركن استلاما

  • وكأنما البوسفورُ حوضُ محمدٍ

  • لم يُهدَ للمتوَكِّل

  • أمّاً تخلَّتْ ، أو أباً مشغولا

  • وليوصوا بمن له الدهرُ عبدٌ

  • وله السعدُ تابعٌ وغلام

  • وتخفض رأسك العالي احتشاما

  • إن جئت مرمرة ً تحثُّ الفلكَ في

  • بهج ، كآفاق النعيم ، ضحوك

  • مثَّلتَ فيه المُبكياتِ فصولا

  • لم يغف ضدُّك، أَو يَنم شانيكِ

  • فيه البشير ببشره وجماله

  • تبعي بعيدك في الممالك ، واسلمي

  • من يرد حقهُ فللحق أنصا

  • أبا الفاروقِ أدركها جراحاً

  • ـأَجيال تفصيل اليتيم

  • دار السعادة أنتِ ، ذلك بابُها

  • سلَّت يدٌ مدت إلى إقفاله

  • يبني الشرائعَ للعصو

  • حيُّوا من الشهداءِ كلَّ مغيَّبٍ

  • وضعوا على أحجاره إكليلا

  • إلى الإصلاح فامنحه الغماما

  • سيلُ الممالكِ جارفٌ من شدَّة ٍ

  • في الرُّزءِ لا شيعٌ ولا أحزام

  • إن في يلذر الهوى لخلالا

  • سرت النبوّة ُ في طَهور فضائِه

  • قد تجلت لخير بدرٍ أفلت

  • فلا أسُس التجارة فيه قرَّتْ

  • هي غُصَّة ُ الوطن الكظيم

  • حظٌّ رجونا الخيرَ من إقباله

  • ويُهابُ بين قيوده الضرغام

  • رجعى إلى الأقدار واستسلام

  • قبل البَنِيَّة ِ والحَطيم

  • ـلِ إِذا لاحَ وهو بالزهر حالي

  • قعائدُ الدَّيْرِ ، والرُّهبانُ في القِمم

  • فالزم التمَّ أيها البدرُ دوماً

  • إنّ الشمائلَ إن رَقَّتْ يكاد بها

  • لا يأخذن على العواقب بعضكم

  • ما توجبُ الأَعلاقُ والأَرحام

  • ونودي: اقرأ تعالى الله قائلها

  • لم تتصل قبل مَن قيلتْ له بفم

  • فخذ ما شئت في الإصلاح عنهم

  • تجدْ في كل مأثرة ٍ إماما

  • بترفُّع الأَسدِ الشتيم

  • هَق وهو في عُمْر الفطيم

  • كرمٌ وصفحٌ في الشباب ، وطالما

  • كرمَ الشبابُ شمائلاً وميولا

  • دَ، ولم تزلْ أَوْفَى خَديم

  • ن على الفراقد والنجوم

  • والدينُ ليس برافعٍ ملكاً إِذا

  • ما أبعد الغايات !! إلا أنني

  • أجد الثباتَ لكم بعنّ كفيلا

  • ودعوا التفاخر بالتُّراث وإن غلا

  • فالمجدُ كسبٌ ، والزمانُ عصام

  • إنّ الغرورَ إذا تملَّك أمة ً

  • نحتفي بالأَديب، والحق يقضي

  • ومناصب في غير موضعها كما

  • وتصدُّها الأَخلاقُ والأحلام

  • وتُضاعُ البلادُ بالنومِ عنها

  • بلِيتْ هاشِمٌ، وبادتْ نزارٌ

  • ساد البرية َ فيه وهو عِصام

  • قتلا فأقتل منما الإحجام

  • لكلّ طاغية ٍ في الخلق مُحتكِم

  • وإِذا عظَّمَ البلادَ بَنوها

  • ويذبحان كما ضحَّيتَ بالغَنَم

  • جُبتَ السمواتِ أو ما فوقهم بهم

  • ـعر، وأَوعى جوائزَ الأَمثالِ

  • ركوبة لك من عزٍّ ومن شرفٍ

  • لا في الجيادِ ، ولا في الأيْنُق الرسُم

  • تهفو إليكَ - وإن أدميتَ حبَّتَها

  • ونظامٍ، كأَنه فَلَك الليـ

  • سِ، وحَثْوِ التراب، والإِعوال

  • تكفَّلَ السيفُ بالجهالِ والعَمَم

  • لو لاه لم نر للدولاتِ في زمن

  • ـدِ، ودعوى من العِراض الطوال

  • بعزمِهِ في رحالِ الدهرِ لم يَرِم

  • واهبُ المالِ والشبابِ لما يَنـ

  • واللسانُ المبين ليس ببالي

  • تكفَّلتْ بشباب الدهرِ والهَرَم

  • وعاّمتْ أُمة ً بالقفر نازلة ً

  • ساروا عليها هُداة َ الناس، فهي بهم

  • وجلالُ الأَخلاق والأَعمال

  • هوى كل أثَرِ النيران والأيُم

  • جِدِ، كالسيفِ يزدهي بالصِّقال



أعمال أخرى أحمد شوقي



المزيد...

العصور الأدبيه

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!



أهم 12 نصيحه عند شراء شقتك بالتقسيط