الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد شوقي >> قالوا فروقُ الملكِ دارُ مخاوفٍ >>
قصائدأحمد شوقي
قالوا فروقُ الملكِ دارُ مخاوفٍ
أحمد شوقي
- قالوا فروقُ الملكِ دارُ مخاوفٍ
- لا ينقضي لنزيلها وسواسُ
- وكلابُها في مأمنٍ ، فأعجب لها
- أَمِنَ الكلابُ بها، وخاف الناسُ
- يهم بها، ولا عينٌ تُحِس
- كالثريا تريد أن تَنقضَّاً
- مشرفات على الكواكب نهضا
- كرهت فراقك وهيَ ذات تفجُّع
- أَيها المنتحي بأَسوان داراً
- ومنازلاً بفراقها لم تقنع
- غَشِيتُك والأَصيلُ يَفيض تبراً
- زهورٌ لا تُشمُّ، ولا تُمَسُّ
- أَين ملكٌ حيالَها وفريد
- شيَّدتْ بعضها الفراعينُ زلقى
- اخلع النعلَ، واخفِض الطرفَ، واخشع
- بل ما يضركِ لو سمحت بحلوة ؟
- مُشرفاتٍ على الزوالِ، وكانت
- وهو الصناع ، يصوغ كل دقيقة
- نعُ منه اليَدَيْنِ بالأَمس نفضا
- صنعة ٌ تدهش العقولَ ، وفنٌّ
- وخيرُ الوقتِ ما لكَ فيه أُنس
- كأَن الخُود مريمُ في سُفور
- كان حتى على الفراعين غمضا
- علموا ، فضاق بهم وشقَّ طريفهم
- يا: سماءَ الجلاِل ، لا صرتِ أرضاً
- وأَمواهٌ على الأَردُنِّ قُدْس
- هذا مقامٌ ، كلُّ عِزٍّ دونَه
- شمسُ النهارِ بمثله لم تطمع
- كأَن مآزِر العِينِ انتساباً
- أين أيزيس تحتها النيل يجري
- حكمت فيه شاطئين وعرضا ؟
- وأرى النبوة َ في ذراكِ تكرمتْ
- في يوسفٍ ، وتكلَّمت في المرضع
- وكان النيلُ يعرِس كلَّ عامٍ
- في قيود الهوانِ ، عنانينَ جرضى
- أين هوروسُ بين سيف ونطعٍ ؟
- إذا لم يَسترِ الأَدَبُ الغواني
- نظر الرئيس إلى كمالكِ نظرة ً
- لم تخلُ من بصر اللبيب الأروع
- وشبابُ الفنونِ ما زال غضّا
- لما نعيت إلى المنازل عودرتْ
- شيمة ُ النيل أَن يفي، وعجيب
- بان الأحبة ُ يومَ بينكِ كلُّهم
- ومقاصيرُ أُبْدِلَت بفُتاتِ الـ
المزيد...
العصور الأدبيه