الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> ذيل الديوان >>
قصائدعمرو بن قميئة
- كانت قناتي لا تلين لغامزٍ
- فألانها الإِصباح والإِمساءُ
- ودعوت ربي في السلامة جاهدا
- ليُصحّني فإذا السلامةُ داءُ
- وما عيش الفتى في الناس إلا
- كما أشعلتَ في ريحٍ شِهابا
- فيسطعُ تارةً حسناً سناه
- ذكيَّ اللّونِ ثم يصير هابا
- وإذا العذارى بالدخان تقنعت
- واستعجلت نَصبَ القدور فملّتِ
- درّتْ بأرزاقِ العيال مغالق
- بيديّ من قَمَع العِشار الجِلّةِ
- كَبِرتُ وفارقني الأقربون
- وأيقنتِ النفسُ أنْ لا خُلودا
- وبانَ الأَحبّةُ حتى فَنُوا
- ولم يتركِ الدَّهْرُ منهم عميدا
- فيا دهرُ قَدْك فأَسجِح بنا
- فلسنا بصخرٍ ولسنا حديدا
- ليس طُعمي طُعْمَ الأنامل إِذ
- قلَّص درُّ اللِّقاح في الصِّنبرِ
- ورأيت الإِماء كالجِعْثن البا
- لي عُكوفاً على قُرارة قِدْرِ
- ورأيت الدخان كالوَدَع الأه
- جن ينباع من وراء السِّتر
- حاضرٌ شركم وخيركم دَ
- رٌّ خَروسٍ من الأرانب بِكْرِ
- إِني من القوم الذين إذا
- أزِمَ الشتاءُ ودُوخلت حُجَرُهْ
- ودنا ودُونيتِ البُيوتُ لـه
- وثنى فثنّي رَبيعَه قَدَرُه
- وضعَ المنيح وكان حظّهُمُ
- في المُنقيات يُقيمها يَسرَه
- كأن ابن مزنتها جانحاً
- فسيط لدى الأفق من خِنصرٍ
- فلو أنَّ شيئاً فائت الموت أحرزت
- عمايةُ إِذ راح الأرّح الموقفُ
- سما طرفه وابّيضَّ حتى كأنه
- خَصِيّ جفت عند الرحائل أكلفُ
- وحمّالِ أثقالٍ إذا هي أعرضت
- عن الأصل لا يَسطيعها المُتكلّف
- وشاعر قوم أُولي بِغضة
- قمعتُ فصاروا لئاماً ذلالا
- قد كن من غَسّان قبلك
- أملاكٌ ومن نَصر ذوو هِمم
- فتتوّجوا مُلكاً لـهم هممٌ
- ففنوا فَناءَ أوائل الأمم
- لا تحسبنَّ الدهرَ مُخلدكم
- أو دائماً لكم ولم يَدمِ
- لو دامَ دام لتُبّعٍ وذوي
- الأصناعِ من عادٍ ومن إِرمِ
- وقد بزَّ عنه الرّجل ظلماً ورمِّلوا
- عِلاوته يوم العَروبةِ بالدم
المزيد...
العصور الأدبيه