الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> عمرو بن قميئة >> قنأ العهون >>
قصائدعمرو بن قميئة
- هل عرفتَ الدّيار عن أَحْقابِ
- دارساً آيُها كخطّ الكتابِ
- وكأني لمّا عرفتُ ديار الـ
- ـحيِّ بالسَّفْح عن يمين الحُباب
- يَسَرٌ حارض الرِّبابةَ حتى
- راحَ قَصْراً، وضِيمَ في الأَنداب
- جزعاً منك يابن سعد وقد أَخْـ
- ـلقَ منك المشيبُ ثوبَ الشَّبابِ
- هل لا يُهيّج شوقك الطَّللُ
- أم لا يُفرِّط شيخك الغَزَلُ
- أمْ ذا القَطِين أصاب مقتلـه
- منه وخانوه إذا احتملوا
- ورأيت ظُعَنهم مُقفّيةً
- تعلو المخارمَ سيرُها رَمَلُ
- قَنأَ العُهُون على حواملـها
- وعلى الرُّهاوياتِ والكِللِ
- وكأنَّ غِزلان الصَّريمِ بها
- تحت الخُدور يُظلُّها الظُّلَلُ
- تامت فؤادك يوم بينهم
- عند التفرق ظبية عُطُل
- شَنِفتْ إلى رشأ تُربّبهُ
- ولـها بذات الحاذ مُعتَزل
- ظلٌّ إذا ضحِيت ومرتَقَبٌ
- كيلا يكون لليلـها دَغَلُ
- فسقى منازلـها وحِلّتها
- قرِدُ الرَّباب لصوته زَجَلُ
- أبدى محاسنه لناظره
- ذاتَ العِشاء مُهَلّب خَضِلُ
- مُتحلّب تهوي الجَنوبُ به
- فتكاد تعدلـه وينجَفِل
- وَضَعت لدى الأصناعِ ضاحيةً
- فَوَهى السُّيوب، وحُطّتِ العِجَلُ
- فسقى امرأ القيس بن ....
- عمرةَ إِنَّ الأكرمينَ لذكرهِم نَبَلُ
- كم طعنةٍ لك غيرِ طائشةٍ
- ما أن يكونُ لجُرحها خَلَلُ
- فطعَنَتها وضربتَ ثانيةً
- أُخرى، وتنزلُ إن همُ نزلوا
- يَهَبُ المخاضَ على غواربها
- زَبَدُ الفحولِ مَعَانُها بَقِلُ
- وعِشارها بعد المخاض وقد
- صافتْ وعمَّ رِباعها النَّفَل
- وإذا المُجَزِّيء حانَ مَشْربُه
- عند المصيفِ وسَرّهُ النَّهَلُ
- رَشْفُ الذّناب على جَمَاجمها
- ما إِن يكونُ لحوضها سَمَلُ
المزيد...
العصور الأدبيه