الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> بشر بن ابي حازم الاسدي >> هل للحليم على ما فاتَ من اسَفِ >>
قصائدبشر بن ابي حازم الاسدي
- هَلْ لِلْحَلِيمِ عَلَى مَا فَاتَ مِنْ أَسَفِ
- أَمْ هَلْ لِعَيْشِ مَضَى في الدَّهْرِ مِنْ خَلَفِ
- وَمَا تَذَكَّرُ مِنْ سَلْمَى، وَقَدْ شَحَطَتْ
- في رَسْمِ دَارٍ وَنُؤيٍ غَيْرَ مُعْتَرَفِ
- جادَتْ لَهُ لدَّلْوِ والشِّعْرَى وَنَوْءُهُما
- بِكُلِّ أَسْحَمَ دَانِي الوَدْقِ مُرْتَجِفِ
- وَقَدْ غَشِيتَ لَها أَطْلاَلَ مَنْزِلَةٍ
- قَصْراً برامَةَ والوَادي وَلَمْ تَصِفِ
- فَسَلِّ هَمَّكَ عَنْ سَلْمَى بِناجِيَةٍ
- خَطَّارَةٍ تَغْتَلِي في السَّبْسَبِ القَذَفِ
- كأنَّ سَلْمى غَداةَ البَينِ اذْ رَحَلتْ
- لمْ تَشْتُ جاذِلةً فيها وَلمْ تَصِفِ
- وَجْنَاءَ مُجْفَرَةِ الجَنْبَيْنِ عاسِفَةٍ
- بِكُلِّ خَرْقٍ مَخُوفٍ غَيْرِ مُعْتَسَفِ
- هذا وإنْ كُنْتُ قَدْ عَرَّيْتُ راحِلَتي
- مِنَ الصِّبا، وَعَدَلْتُ اللَّهْوَ لِلْخَلفِ
- فَقَدْ أَرَانِي بِبانِقْيَاءَ مُتَّكِئاً
- يَسْعَى وَلِيدانِ بالحِيتَانِ والرُّغُفِ
- وَقَهْوَةٍ تُنْشِقُ المُسْتَامَ نَكْهَتُهَا
- صَهْبَاءَ صَافِيَةٍ مِنْ خَمْرِ ذِي نَطَفِ
- يَقُولُ قاطِبُها لِلشَّرْبِ: قَدْ كَلَفَتْ،
- وَمَا بِهَا ثَمَّ بَعْدَ القَطْبِ مِنْ كَلَفِ
- تَرَى الظّرُوفَ وإنْ عَزَّ الذي ضَمِنَتْ
- مَصْفُوفَةً بَيْنَ مَبْقُورِ وَمُجْتَلَفِ
- في فِتْيَةٍ لا يُضَامُ الدَّهْرُ جَارُهُمُ
- هُمُ الحُمَاةُ عَلَى الباقِينَ والسَّلَفِ
- لَيْسُو إذا الحَرْبُ أَبْدَتْ عَن نَوَاجِذِهَا
- يَوْمَ اللِّقَاءِ بِأَنْكَاسٍ وَلاَ كُشُفِ
المزيد...
العصور الأدبيه