قصائدبشر بن ابي حازم الاسدي



كفى بالموت نأياً واغترابا
بشر بن ابي حازم الاسدي



  • أَسَائِلَةٌ عُمَيْرَةُ عَنْ أَبِيهَا

  • خِلاَلَ الجَيْشِ تَعْتَرِفُ الرِّكَابَا

  • تُؤَمِّلُ أَنْ أَؤُوبَ لَهَا بِنَهْبٍ

  • ولمْ تَعْلَمْ بِأَنَّ السَّهْمَ صَابَا

  • فَإنَّ أَباكِ قَدْ لاَقَى غُلاماً

  • مِن الأبْنَاءِ يَلْتَهِبُ التِهابا

  • وإنَّ الوَائِليَّ أَصَابَ قَلْبِي

  • بِسَهْمٍ لَمْ يَكُنْ يُكْسَى لُغَابَا

  • فَرَجِّي الخيْرَ وانْتَظِري إيَابي

  • إذَا مَا القارِظُ العَنَزِيُّ آبَا

  • فَمَنْ يَكُ سَائِلاً عَنْ بَيْتِ بِشْرٍ

  • فَإنَّ لَهُ بِجَنْب الرَّدْهِ بَابَا

  • ثَوَى في مُلْحَدٍ لاَ بُدَّ مِنْهُ

  • كَفَى بالمَوْتِ نَأْياً واغْتِرَابَا

  • رَهِينَ بِلَىً، وَكُلُّ فَتًى سَيَبْلَى

  • فَأَذْرِي الدَّمْعَ وانْتَحِبِي انْتِحَابَا

  • مَضَى قَصْدَ السَّبِيلِ، وَكُلُّ حَيٍّ

  • إذَا يُدْعَى لِمَيتَتِهِ أَجَابَا

  • فإنْ أَهْلِكْ عُمَيْرَ فَرُبَّ زَحْفٍ

  • يُشَبَّهُ نَقْعُهُ عَدواً ضَبَابَا

  • سَمَوْتُ لَهُ لألْبِسَهُ بِزَحْفٍ

  • كَمَا لَفَّتْ شَآمِيَةٌ سَحَابَا

  • عَلَى رَبِذٍ قَوائِمُهُ إذَا ما

  • شَأْتْهُ الخيْلُ يَنْسَرِبُ انْسِرَابَا

  • شَدِيدِ الأَسْرِ يَحْمِلُ أَرْيَحَيّاً

  • أَخَا ثِقَةٍ إذَا الحَدَثانُ نَابّا

  • صَبُوراً عِنْدَ مُخْتَلَفِ العَوَالِي

  • إذَا مَا الحَرْبُ أَبْرَزَتِ الكَعَابَا

  • وَطَالَ تَشَاجُرُ الأَبْطَالِ فِيهَا

  • وأَبْدَتْ ناجِذاً مِنْهَا وَنَابَا

  • فَعَزَّ عَلَيَّ أَنْ عَجِلَ المَنَايا

  • وَلَمَّا أَلْقَ كَعْباً أَوْ كِلاَبَا

  • وَلَمَّا أَلْقَ خَيْلاً مِنْ نُمَيْرِ

  • تَضِبُّ لِثَاتُها تَرْجُو النِّهَابَا

  • وَلَمَّا تَلْتَبِسْ خَيْلٌ بِخَيْلِ

  • فَيَطَّعِنُوا وَيَضْطَرِبُوا اضْطِرَابا

  • فَيَا لِلنَّاسِ إنَّ قَنَاةَ قَوْمِي

  • أَبَتْ بِثَقَافِهَا إلاَّ انْقِلاَبَا

  • هُمُ جَدَعُوا الأُنُوفَ فَأَوْعَبُوها

  • وَهُمْ تَرَكُوا بَنِي سَعْدٍ يَبَابَا



أعمال أخرى بشر بن ابي حازم الاسدي



المزيد...

العصور الأدبيه



أهم 12 نصيحه عند شراء شقتك بالتقسيط