الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> بشر بن ابي حازم الاسدي >> عَفَا رسمٌ برامة فالتِّلاع >>
قصائدبشر بن ابي حازم الاسدي
- عَفَا رَسْمٌ بِرَامَةَ فالتِّلاعِ
- فَكُثْبانِ الحَفِيرِ إلَى لقَاعِ
- فَجَنْبِ عُنَيْزَةٍ فَذَوَاتِ خَيْمٍ
- بِهَا الغزْلانُ والبَقَرُ الرِّتاع
- عَفَاهَا كُلُّ هَطَّالِ هَزِيمٍ
- يُشَبَّهُ صَوْتُهُ صَوْتَ اليَرَاعِ
- وَقَفْتُ بِها أُسائِلُها طَوِيلاً
- وَمَا فيها مُجَاوَبَةٌ لِدَاعِي
- تَحَمَّلَ أَهْلُها مِنْهَا فَبَانُوا
- فأَبْكَتْنِي مَنازِلُ لِلرُّوَاعِ
- دِيَارٌ أَقْفَرَتْ مِنْ آلِ سَلْمَى
- رَعَى سَلْمَى بِحُسنِ الوَصْلِ رَاعِي
- ذَكَرْتَ بِهِنَّ مِنْ سَلْمَى وَدَاعاً
- فَشَاقَكَ مِنْهُمُ بَيْنُ الوَداعِ
- فإنْ تَكُ قَدْ ناَتْكَ اليَوْمَ سَلْمى
- فَكُلُّ قُوَى قَرِينٍ لانْقِطَاعِ
- وَقَدْ أُمْضِيَ الـهُمُومَ إذَا اعْتَرَتْني
- بِحَرْفٍ كالمُوَلّعَةِ الشَّنَاعِ
- تَرَى في رَجْعِ مِرْفَقِها نُتُوءاً
- إذا ما الآلُ خَفَّقَ لارْتِفَاعِ
- فسائِلْ عامِراً وَبَني تَمِيمٍ
- إذا العِقْبَانُ طارَتْ لِلْوقاعِ
- بِكُلِّ مُجرَّبٍ كاللَّيْثِ يَسْمُو
- إلى أَقرَانِهِ عَبْلَ الذِّراعِ
- عَلَى جَرْدَاءَ يَقْطَعُ أَبْهَرَاها
- حِزَامَ السَّرْجِ في خَيْلٍ سِرَاعِ
- كأَنَّ سَنَا قَوَانِسِهِمْ ضِرَامٌ
- مَرَتْهُ الرِّيحُ في أَعْلَى يَفَاعِ
- غَدَوْنَ عَلَيْهِمُ بالطَّعْنِ شَزْراً
- إلَى أَنْ مَا بَدَتْ ذاتُ الشُّعَاعِ
- فَلَمّا أَيْقَنُوا بالمَوْتِ وَلَّوْا
- شِلالاً مُرْمِلِينَ بِكُلِّ قَاعِ
- فَكَمْ غَادَرْنَ مِنْ كَابٍ صَرِيعٍ
- تُطِيفُ بِشِلْوِهِ عُرْجُ الضِّباعِ
- وَكَمْ مِنْ مُرْضِعٍ قدْ غادَرُوهَا
- لَهِيفَ القَلْبِ كاشِفَةَ القِنَاعِ
- وَمِنْ أُخْرَى مُثَابرَةٍ تُنادي
- أَلا خَلَّيْتُمُونا لِلضَّيَاعِ
- وَكُلُّ غَضَارَةٍ لَكَ مِنْ حَبِيبٍ
- لَهَا بِكَ أَوْ لَهَوْتَ بِهِ متَاعُ
- قَلِيلاً، والشَّبابُ سَحَابُ رِيحٍ
- إذَا وَلَّى فَلَيْسَ لَهُ ارتجاعُ
المزيد...
العصور الأدبيه