الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> بشر بن ابي حازم الاسدي >> عَبيدُ العصا لم يمنعوكَ نفوَسهُم >>
قصائدبشر بن ابي حازم الاسدي
- هَلَ انْتَ عَلَى أطْلاَلِ مَيَّةَ رَابِعُ
- بِحَوْضَى تُسَائِلُ رَبْعَها، وَتُطَالِعُ
- مَنَازِلُ مِنْهَا أَقْفَرَتْ بِتَبَالَةٍ
- وَمِنْهَا بِأَعْلَى ذي الأَرَاكِ مَرَابِعُ
- تَمَشَّى بِهَا الثِّيرانُ تَرْدِي كَأَنَّها
- دَهَاقِينُ أنْبَاطٍ عَلَيْها الصَّوَامِعُ
- قَطَعْتُ إلَى مَعْرُوفِهَا مُنْكَرَاتِهَا
- بِعَيْهَمَةٍ تَنْسَلُّ، واللَّيْلُ هَاكِعُ
- إلى مَاجِدٍ أَعْطَى عَلى الحَمْدِ مالَهُ
- جَميلِ المُحَيَّا، للمغَارِمِ دافِعُ
- تَدَارَكَنِي أَوْسُ بْنُ سُعْدَى بِنِعْمَةٍ
- وَعَرَّدَ مَنْ تُحْنَى عَلَيْهِ الأصابِعُ
- تَدَارَكَني مِنْهُ خَلِيجٌ فَرَدَّنِي
- لَهُ حَدَبٌ تَسْتَنُّ فيهِ الضَّفَادِعُ
- تَدَارَكَني مِنْ كُرْبَةِ المَوْتِ بَعْدَمَا
- بَدَتْ نَهِلاتٌ فَوْقَهُنَّ الوَدَائِعُ
- لَعَمْرُكَ لَوْ كَانَتْ زِنَادُكَ هُجْنَةً
- لأَوْرَيْتَ إذْ خَدِّي لِخدِّكَ ضَارِعُ
- فأَصْبَحَ قَوْمِي بَعْدَ بُؤسَي بِنِعْمَةٍ
- لِقَوْمِكَ، والأَيّامُ عُوجٌ رَواجِعُ
- عَبِيدُ العَصا لَمْ يَمْنَعُوكَ نُفُوسَهُمْ
- سِوَى سَيْبِ سُعْدَى إنَّ سَيْبَكَ نافِعُ
- فَتًى مِنْ بَنِي لأْمٍ أَغَرُّ كأَنَّهُ
- شِهَابٌ بَدَا في ظُلْمَةِ اللَّيْلِ ساطِعُ
- فِدًى لَكَ نَفْسي يَا بْنَ سُعْدَى وَنَاقَتِي
- إذَا أَبْدَتِ البِيضُ الخِدَامَ الضَّوَائِعُ
- لِمُسْتَسْلِمٍ بَيْنَ الرِّماحِ أَجَبْتَهُ
- فأَنْقَذْتَهُ والبِيضُ فيهِ شَوَارِعُ
- بِطَعْنَةِ شَزْرٍ أَوْ بِطَعْنَةِ فَيْصَلٍ
- إذا لَمْ يَكُنْ لِلْقَوْمِ في المَوْتِ راجِعُ
- أَخو ثِقَةٍ في النَّائِبَاتِ مُرَزَّأٌ
- لَهُ عَطَنٌ عند التّفاضُلِ واسِعُ
- وَكُنْتَ إذَا هَشَّتْ يَدَاكَ إلَى العُلَى
- صَنَعْتَ فَلَمْ يَصْنَعْ كَصُنْعِكَ صانعُ
المزيد...
العصور الأدبيه