الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> بشر بن ابي حازم الاسدي >> تغيرت المنازِلُ بالكثيبِ >>
قصائدبشر بن ابي حازم الاسدي
- تَغَيَّرَتِ المَنَازِلُ بِالكَثِيبِ
- وَعَفّى آيَهَا نَسْجُ الجَنُوبِ
- مَنَازِلُ مِنْ سُلَيْمَى مُقْفِرَاتٌ
- عَفَاهَا كُلُّ هَطَّالٍ سَكُوبِ
- وَقَفْتُ بِها أُسائِلُها وَدَمْعي
- عَلَى الخَدَّيْنِ في مِثْلِ الغُرُوبِ
- نَأَتْ سَلْمَى وَغَيَّرَهَا التَّنَائِي
- وَقَدْ يَسْلُو المُحِبُّ عَنِ الحبيبِ
- فإنْ يَكُ قَدْ نَأتْنِي اليَوْمَ سَلْمَى
- وَصَدَّتْ بَعْدَ إلْفٍ عَنْ مَشِيبي
- فَقَدْ أَلْهُو إذَا مَا شِئْتُ يَوْماً
- إلَى بَيْضَاءَ آنِسَةٍ لَعُوبِ
- أَلا أَبْلِغْ بَنِي لأْمٍ رَسُولاً
- فَبِئْسَ مَحَلُّ رَاحِلَةِ الغَرِيبِ
- لِضَيْفٍ قَدْ أَلَمَّ بِهَا عِشَاءً
- عَلَى الخَسْفِ المُبَيِّنِ والجُدُوبِ
- إذَا عَقَدُوا لِجارٍ أَخْفَرُوهُ
- كَمَا غُرَّ الرِّشَاءُ مِنَ الذَّنُوبِ
- وَمَا أَوْسٌ وَلَوْ سَوَّدْتُمُوهُ
- بِمَخْشِيِّ العُرَامِ وَلاَ أَرِيبِ
- أَتُوعِدُني بِقَوْمِكَ يَابْنَ سُعْدَى
- وَذَلِكَ مِنْ مُلِمَّاتِ الخُطُوبِ
- وَحَوْلِي مِنْ بَنِي أَسَدٍ حُلُولٌ
- مُبِنٌّ، بَيْنَ شُبَّانٍ وَشَيبِ
- بِأَيْدِيهِمْ صَوَارِمُ لِلتَّدَانِي
- وإنْ بَعُدُوا فَوَافِيَةُ الكُعُوبِ
- هُمُ ضَرَبُوا قَوَانِسَ خَيْلِ حُجْرٍ
- بِجَنْبِ الرَّدّهِ فِي يَوْمٍ عَصِيبِ
- وَهُمْ تَرَكُوا عُتَيْبَةَ فِي مَكَرٍّ
- بِطَعْنَةِ لا أَلَفَّ وَلاَ هَيُوبِ
- وَهُمْ تَرَكُوا غَدَاةَ بَنِي نُمَيْرٍ
- شُرَيْحاً بَيْنَ ضِبْعَانٍ وَذِيبِ
- وَهُمْ وَرَدُوا الجِفَارَ عَلَى تَمِيمٍ
- بِكُلِّ سَمَيْدَعٍ بَطَلٍ نَجِيبِ
- وأَفْلَتَ حَاجِبٌ تَحْتَ العَوَالِي
- عَلى مِثْلِ المُوَلَّعَةِ الطَّلُوبِ
- وَحَيَّ بَنِي كِلاَبٍ قَدْ شَجَرْنا
- بأَرْمَاحٍ كأَشْطَانِ القَليبِ
- إذَا مَا شَمَّرَتْ حَرْبٌ سَمَوْنا
- سُمُوَّ البُزْلِ في العَطَنِ الرَّحِيبِ
المزيد...
العصور الأدبيه