الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> اوس بن حجر >> خافوا الأصيلة واعتلت ملوكُهُمُ >>
قصائداوس بن حجر
خافوا الأصيلة واعتلت ملوكُهُمُ
اوس بن حجر
- عيْنيّ لا بدّ منْ سَكْبٍ وَتَهْمالِ
- عَلى فَضَالةَ جَلِّ الرّزْءِ وَالْعالي
- جُمّا عَلَيْهِ بَماءِ الشّأنِ وَاحْتَفِلا
- لَيسَ الفُقودُ وَلا الـهلْكى بِأمْثالِ
- أمّا حَصَانُ فلم تُحجَبْ بِكِلّتها
- قدْ طُفتُ في كلّ هذا الناسِ أحوالي
- على امرِىءٍ سُوقةٍ ممّنْ سمعتُ بهِ
- أنْدى وأكملَ مِنْهُ أيَّ إكْمالِ
- أوْهَبَ مِنْهُ لِذي أثْرٍ وَسَابِغَةٍ
- وَقَيْنَةٍ عنْدَ شَرْبٍ ذاتِ أشْكالِ
- وَخارِجيٍّ يَزُمُّ الألْفَ مُعْتَرِضاً
- وَهَوْنةٍ ذاتِ شِمْرَاخٍ وَأحجَالِ
- أبا دُلَيجَةَ مَن يوصَى بِأرْمَلَةٍ
- أم مَن لأشعَثَ ذي طِمرَين طِملالِ
- أم مَن يكون خطيبَ القوْم إن حفَلوا
- لَدى مُلوكٍ أُولي كيْدٍ وَأقْوالِ
- أم مَن لقوْمٍ أضَاعوا بعض أمرِهمِ
- بَينَ القُسوطِ وَبينَ الدِّينِ دَلْدَالِ
- خافوا الأصِيلةَ وَاعْتَلّتْ مُلوكُهُمُ
- وَحُمّلوا من أذى غُرْمٍ بِأثْقالِ
- فرّجتَ غمَّهُمُ وَكنتَ غَيثَهُمُ
- حتى استقرّتْ نَوَاهُمْ بَعْدَ تَزْوَالِ
- أبا دُلَيْجَةَ مَنْ يكفي العشيرَةَ إذْ
- أمْسَوْا من الأمرِ في لَبْسٍ وَبَلبالِ
- أم مَن لأهْلِ لَوِيٍّ في مُسَكَّعَةٍ
- في أمرِهِمْ خالَطوا حَقّاً بِإبْطالِ
- أمْ مَنْ لِعاديَةٍ تُرْدي مُلَمْلَمَةٍ
- كأنّها عَارِضٌ مِنْ هضْبِ أوْعالِ
- لمّا رَأوْكَ عَلى نَهْدٍ مَرَاكِلُهُ
- يَسْعى بِبَزِّ كمِيٍّ غيرِ مِعْزَالِ
- وَفَارِسٍ لا يَحُلُّ الحَيُّ عُدْوَتَهُ
- وَلَّوْا سِرَاعاً وَما هَمّوا بإقْبالِ
- وما خليجٌ من المَرُّوتِ ذو حَدَبٍ
- يرْمي الضريرَ بخُشْبِ الطلحِ وَالضّال
- يوْماً بِأجْوَدَ منْهُ حينَ تَسْألُهُ
- ولا مُغِبٌّ بِتَرْجٍ بينَ أشْبالِ
- لَيْثٌ عليه مِنَ البَرْديّ هِبْرِيَةٌ
- كالمرزبانيّ عَيّالٌ بِآصَالِ
- يَوْماً بِأجْرَأ مِنْهُ حَدَّ بادِرَة
المزيد...
العصور الأدبيه