الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> امرىء القيس >> لمن الديار >>
قصائدامرىء القيس
- لَمِنِ الدّيَارُ غَشِيتُهَا بِسُحَامِ
- فَعَمَايَتَينِ فَهَضْبِ ذِي أقْدَامِ
- فَصَفَا الأطِيطِ فَصَاحَتَينِ فَغَاضِرٍ
- تَمْشِي النّعَاجُ بِهَا مَعَ الآرَامِ
- دَارٌ لِهنْدٍ وَالرَّبَابِ وَفَرْتَنى
- وَلَمِيسَ قَبْلَ حَوَادِثِ الأيّامِ
- عُوجَا عَلى الطَّلَلِ المُحِيلِ لأنّنَا
- نَبْكي الدّيارَ كما بكى ابنُ خِذامِ
- أوَمَا تَرَى أظْعَانَهُنّ بَوَاكِراً
- كالنّخلِ من شَوْكانَ حينَ صِرَامِ
- حُوراً تُعَلَّلُ بِالعَبِيرِ جُلُودُهَا
- بِيضَ الوُجُوهِ نَوَاعِمَ الأجْسَامِ
- فَظَلِلْتُ في دِمَنِ الدّيَارِ كَأنّني
- نَشْوَانُ بَاكَرَهُ صَبُوحُ مُدَامِ
- أُنُفٍ كَلَوْنِ دَمِ الغَزَالِ مُعَتَّقٍ
- من خَمرِ عانَةَ أوْ كُرُومِ شَبَامِ
- وَكَأنّ شَارِبَهَا أصَابَ لِسَانَهُ
- مُومٌ يُخَالِطُ جِسْمَهُ بِسَقَامِ
- وَمُجِدّةٌ نَسّاتُهَا فَتَكَمّشَتْ
- رَتْكَ النّعَامَةِ في طَرِيقٍ حَامِ
- تَخْدِي عَلى العِلاّتِ سَامٍ رَأسُهَا
- رَوْعَاءَ مَنْسِمُهَا رَثِيمٌ دَامِ
- جالَتْ لتَصرَعَني فقُلتُ لـها: اقصِري!
- إني امْرُؤٌ صَرْعي عَلَيكِ حَرَامُ
المزيد...
العصور الأدبيه