الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> امرىء القيس >> أبعد الحارث بن عمرو؟ >>
قصائدامرىء القيس
- أرَانا مُوضِعِينَ لأمرِ غَيْبٍ،
- وَنُسْحَرُ بالطَّعامِ، وَبالشَّرابِ
- عَصافيرٌ، وَذُبَّانٌ، وَدودٌ،
- وأجْرأُ مِنْ مُجَلحَةِ الذئابِ
- وكُلُّ مَكارِمِ الأخْلاقِ صارَتْ
- إلَيْهِ هِمَّتي، وَبِهِ اكتِسابي
- فبَعضَ اللَّوْمِ عاذِلَتي، فإنّي
- سَتَكْفيني التَّجارِبُ، وانتسابي
- إلى عِرْقِ الثَّرى وَشَجَتْ عُروقي،
- وهذا المَوْتُ يَسْلُبُني شبابي
- ونفسي،، سَوفَ يَسْلُبُها، وجِرْمي،
- فَيُلْحِقُني، وَشيكاً، بالتُّرابِ
- ألم أُنْضِ المَطيَّ بكُل خَرْقٍ
- أمَق الطُّولِ، لمَّاعِ السَّرابِ
- وأرْكَبْ في اللُّهامِ المَجْرِ، حَتى
- أنالَ مآكِلَ القُحَمِ الرغابِ
- وقد طَوَّفْتُ في الآفاقِ، حَتى
- رَضيتُ، مِنَ الغَنيمَةِ، بالإياب
- أبَعْدَ الحارثِ، المَلِكِ، بنِ عَمرٍو،
- وَبَعْدَ الخيرِ حُجْرٍ، ذي القِبابِ
- أُرَجي، مِنْ صُروفِ الدَّهْرِ، ليناً،
- ولم تَغْفُل عَن الصُّم الـهِضاب؟
- وأعلَمُ أنني، عَمّا قَريبٍ،
- سأنْشَبُ في شَبا ظُفْرٍ ونابِ
- كمَا لاقى أبي حُجْرٌ، وجَدي،
- ولا أنْسى قَتيلاً بالكُلابِ
المزيد...
العصور الأدبيه