الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> المرقشين >> أَمِنْ رَسْمِ دارٍ ماءُ عَيْنَيكَ يَسْفَحُ >>
قصائدالمرقشين
أَمِنْ رَسْمِ دارٍ ماءُ عَيْنَيكَ يَسْفَحُ
المرقشين
- أَمِنْ رَسْمِ دارٍ ماءُ عَيْنَيكَ يَسْفَحُ
- غَدا من مُقامٍ أَهْلُهُ وتَرَوَّحُوا
- تُزَجِّي بِها خُنْسُ الظِّباءِ سِخالَها
- جَآذِرُها بالجَوِّ وَرْدٌ وأَصْبَحُ
- أَمِنْ بِنْتِ عَجْلانَ الخَيالُ المُطَرَّحُ
- أَلَمَّ ورَحْلِي ساقِطٌ مُتَزَحْزِحُ
- فلمَّا انْتَبَهْتُ بالخَيالِ وراعَنِي
- إذا هُوَ رَحْلِي والبِلادُ تَوَضَّحُ
- ولكِنَّهُ زَوْرٌ يُيَقِّظُ نائِماً
- ويُحْدِثُ أَشْجاناً بقَلْبِكَ تَجُرَحُ
- بِكُلِّ مَبِيتٍ يَعتَرِينا ومَنْزِلٍ
- فلوْ أَنَّها إذْ تُدْلِجُ اللَّيْلَ تُصْبِحُ
- فوَلَّتْ وقد بَثَّتْ تباريحَ ما تَرى
- ووجْدِي بها إذْ تَحْدُرُ الدَّمْعَ أَبْرَحُ
- وما قَهْوَةٌ صَهْباءُ كالمِسْكِ ريحُها
- تُعَلَّى على النَّاجُودِ طَوْراً وتُقْدَحُ
- ثَوَتْ في سِباءِ الدَّنِّ عِشْرِينَ حِجَّةً
- يُطانُ عليها قَرْمَدٌ وتُرَوَّحُ
- سَباها رِجالٌ من يَهُودَ تَباعَدُوا
- لِجيلانِ يُدْنيها من السُّوقِ مُرْبِحُ
- بأَطْيَبَ مِنْ فيها إذا جئْتُ طارِقاً
- منَ اللَّيْلِ، بَلْ فُوها أَلَذُّ وأَنْصَحُ
- غَدَوْنا بِصافٍ كالعَسِيبِ مُجَلَّلٍ
- طويناهُ حِيناً فَهْوَ شِرْبٌ مُلَوَّحُ
- أَسِيلٌ نَبِيلٌ ليسَ فيهِ مَعابَةٌ
- كُمَيْتٌ كَلَوْنِ الصِّرْفِ أَرْجَلُ أَقْرَحُ
- على مِثْلـهِ آتِي النَّدِيَّ مُخايِلاً
- وأَغْمِزُ سِرّاً: أَيُّ أَمْرَيَّ أَرْبَحُ
- ويَسْبِقُ مَطْرُوداً ويَلْحَقُ طارِداً
- ويَخْرُجُ من غَمِّ المَضِيقِ ويَجْرَحُ
- تَراهُ بِشِكَّاتِ المُدَجِّجِ بَعْدَ ما
- تقَطَّعَ أَقْرانُ المُغِيرَةِ يَجْمَحُ
- شَهِدْتُ بِهِ في غارَةٍ مُسْبَطِرَّةٍ
- يُطاعِنُ أُولاها فِئامٌ مُصَبَّحُ
- كما انْتَفَجَتْ منَ الظِّباءِ جَدايَةٌ
- أَشَمُّ، إذا ذَكَّرْتَهُ الشَّدَّ أَفْيَحُ
- يَجُمُّ جُمُومَ الحِسْيِ جاشَ مَضِيقُهُ
- وجَرَّدَهُ من تَحْتُ غَيْلٌ وأَبْطَحُ
المزيد...
العصور الأدبيه