الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> المرقشين >> أَلا يا اسْلَمِي لا صُرْمَ لِي اليومَ فاطِما >>
قصائدالمرقشين
أَلا يا اسْلَمِي لا صُرْمَ لِي اليومَ فاطِما
المرقشين
- أَلا يا اسْلَمِي لا صُرْمَ لِي اليومَ فاطِما
- ولا أَبَداً ما دامَ وَصْلُكِ دائِما
- رمَتْكَ ابْنَةُ البَكْرِيِّ عَنْ فَرْعِ ضالَةٍ
- وهُنَّ بنا خُوصٌ يُخَلْنَ نَعائِما
- تَراءَتْ لَنا يومَ الرَّحِيلِ بِوارِدٍ
- وعَذْبِ الثَّنايا لم يَكُنْ مُتَراكِما
- سَقاهُ حَبِيُّ المُزْنِ في مُتَهدِّلٍ
- مِنَ الشَّمسِ رَوَّاهُ رَباباً سَواجِما
- أَرَتْكَ بِذاتِ الضَّالِ منها مَعاصِماً
- وخَدّاً أَسِيلاً كالوَذِيلَةِ ناعماً
- صحا قَلْبُهُ عنها عَلى أنَّ ذِكْرَةً
- إذا خَطَرَتْ دارتْ به الأَرضُ قائِما
- تبَصَّرْ خَلِيلي هل تَرى مِنْ ظَعائِنٍ
- خَرَجْنَ سِراعاً واقْتَعَدْنَ المَفائِما
- تَحَمَّلْنَ مِنْ جَوِّ الوَريعةِ بَعْدَ ما
- تَعالى النَّهارُ واجْتَزَعَنْ الصَّرائِما
- تَحَلَّيْنَ ياقُوتاً وشَذراً وصِيغَةً
- وجَزْعاً ظَفارِيّاً ودُرّاً تَوائِما
- سَلَكْنَ القُرى والجزْعِ تُحْدى جِمالُهُمْ
- ووَرَّكْنَ قَوّاً واجْتَزَعْنَ المُخارِما
- أَلا حَبَّذا وَجْهُ تُرِينا بَياضَهُ
- ومُنْسَدِلاتٍ كالمَثانِي واحِما
- وإنِّي لأَسْتَحْيِي فُطَيْمةَ جائِعاً
- خَمِيصاً، وأستحيِي فُطَيْمةَ طاعِما
- وإنِّي لأَسْحْييكِ والخَرْقُ بَيْنَنا
- مخافةَ أَنْ تَلْقَيْ أَخاً لِيَ صارِما
- وإِنِّي وإِنْ كَلَّتْ قَلُوصِي لَراجِمٌ
- بِها وبَنَفْسِي، يا فُطَيْمَ، المَراجِما
- أَفاطِمَ إِنَّ الحُبَّ يَعْفُو عن القِلى
- ويُجْشِمُ ذا العِرْضِ الكرِيمَ المَجاشِما
- أَلا يا اسْلَمي بالكَوْكَبِ الطَّلْقِ فاطِما
- وإنْ لم يَكُنْ صَرْفُ النَّوى مُتَلائِما
- أَلا يا اسْلَمِي ثمَّ اعْلَمِي أَنَّ حاجَتِي
- إليكِ، فَرُدِّي مِنْ نَوالِكِ فاطِما
- أَفاطِمَ لَوْ أَن النِّساءَ بِبَلْدَةٍ
- وأَنْتِ بأُخْرى لاتَّبَعْتُكِ هائِما
- متى ما يَشَأْ ذُو الوُدِّ يَصْرِمْ خَلِيلَهُ
- ويَعْبَدْ عليهِ لا مَحالَةَ ظالِما
- وآلى جَنابٌ حِلْفَةً فأَطعْتَهُ
- فَنفْسَكَ وَلِّ اللَّومَ إِنْ كُنْتَ لائِما
- كأنَّ عليه تاجَ آلِ مُحَرِّقٍ
- بِأَنْ ضَر مَوْلاهُ وأَصْبَحَ سالِما
- فمن يَلْقَ خَيْراً يَحْمَدِ النَّاسُ أَمْرَهُ
- ومن يَغْوِ لا يَعْدَمْ على الغَيِّ لائِما
- أَلَمْ تَرَ أَنَّ المَرْءَ يَجْذِمُ كفَّهُ
- ويَجْشَمُ مِنْ لَوْمِ الصَّدِيقِ المَجاشِما
- أَمِنْ حُلُمٍ أَصْبَحْتَ تَنْكُتُ واجِما
- وقَد تَعتَرِي الأَحلامُ مَن كانَ نائِما
- أخوك الذي إنْ أَحْوَجَتْكَ مُلِمَّةٌ
- مِنَ الدَّهْرِ لم يَبْرَحْ لـها الدَّهْر واجما
- وليس أَخوك بالذي إنْ تَشَعَّبَتْ
- عليكَ أمورٌ ظلّ يلحاك دائما
المزيد...
العصور الأدبيه