الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> المرقشين >> ألا بانَ جيرانِي ولَسْتُ بِعائِفِ >>
قصائدالمرقشين
ألا بانَ جيرانِي ولَسْتُ بِعائِفِ
المرقشين
- ألا بانَ جِيرانِي ولَسْتُ بِعائِفِ
- أَدانٍ بِهِمْ صَرْفُ النَّوى أَمْ مُخالِفي
- وفي الحَيِّ أَبْكارٌ سَبَيْنَ فُؤادَهُ
- عُلالةَ ما زَوَّدْنَ، والحُبُّ شاغِفي
- دِقاقُ الحُضُورِ لم تُعَفَّرْ قُرُونُها
- لِشَجْوِ ولم يَحْضُرْنَ حُمَّى المَزالِفِ
- نَواعِمُ أبْكارٌ سَرائِرُ بُدَّنُ
- حِسانُ الوُجُوهِ لَيِّناتُ السّوالِفِ
- يُهَدِّلْنَ في الآذانِ من كُلِّ مُذْهَبٍ
- لـهُ رَبَذٌ يَعْيا بهِ كُلُّ واصِفِ
- إذا ظَعَنَ الحَيُّ الجميعُ اجْتَنَبْتُهُم
- مكانَ النَّدِيمِ لِلنَّجيِّ المُساعِفِ
- فَصُرْنَ شَقِيّاً لا يُبالِينَ غَيَّهُ
- يُعُوِّجنَ مِنْ أَعْناقِها بالمَواقِفِ
- نَشَرْنَ حَدِيثاً آنِساً فَوَضْعْنَهُ
- خَفِيضاً فَلا يَلْغَى بهِ كلُّ طائِفِ
- فلما تَبَنَّى الحَيّ جِئْنَ إلَيْهِمْ
- فكانَ النُّزُولُ في حُجُور النَّواصِفِ
- تَنَزَّلْنَ عن دَوْمٍ تَهِفُّ مُتُونُهُ
- مُزَيَّنَةٍ أَكْنافُها بالزَّخارِفِ
- بِوَدِّكِ ما قَوْمِي عَلى أَنْ هَجَرْتُهُمْ
- إذا أَشْجَذَ الأقْوامَ ريحُ أُظائِفِ
- وكانَ الرِّفادُ كلَّ قِدْحٍ مُقَرَّمٍ
- وعادَ الجميعُ نُجْعةً لِلزَّعانفِ
- جَدِيرُونَ أَنْ لا يَحْبِسُوا مُجْتَدِيهمُ
- لِلَحْمٍ وأَنْ لا بَدْروؤُوا قِدْحَ رادِفِ
- عِظامُ الجفانِ بالعَشِيَّاتِ والضُّحى
- مَشاييطُ للأَبْدانِ، غَيْرُ التَّوارِفِ
- إذا يَسرُوا لم يُورِثِ بَيْنَه
- فَواحِشَ يُنعى ذِكْرُها بالمَصايِفِ
- فهل تُبْلِّغَنِّي دارَ قَوْمِيَ جَسْرَةٌ
- خَنُوفٌ عَلَنْدَى جَلْعدٌ غَيرُ شارفِ
- سَدِيسُ علَتْها كَبْرَةٌ أَو بُوَيْزِلٌ
- جُمالِيَّةٌ في مَشْيِها كالتَّقاذُفِ
المزيد...
العصور الأدبيه