الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> قيس لبنى >> ألاَ حَيِّ لُبْنَى اليَوْمَ إنْ كُنْتَ غادِيا >>
قصائدقيس لبنى
ألاَ حَيِّ لُبْنَى اليَوْمَ إنْ كُنْتَ غادِيا
قيس لبنى
- ألاَ حَيِّ لُبْنَى اليَوْمَ إنْ كُنْتَ غادِيا
- وألمِمْ بِها مِن قَبلِ أنْ لا تَلاقِيا
- وَأَهْدِ لها مِنْكَ النَّصْيحَة َ إنّها
- قَليلٌ ولا تَخْشَ الوُشَاة َ الأدانيا
- وقُلْ إنَّني والرَّاقصات إلى مِنى ً
- بأجبُلِ جَمْعِ ينتظِرنَ المُناديا
- أصُونكِ عن بعض الأمور مَضَنَّة ً
- وأَخْشَى عليكِ الكاشِحِينَ الأعادِيا
- تَسَاقَطُ نَفْسِي حِينَ ألْقَاكِ أنْفُساً
- يَرِدْنَ فما يَصدُرنَ إلاّ صوادِيا
- فإنْ أحْيَ أوْ أهْلِكْ فَلَسْتُ بِزَائِلٍ
- لكم حافِظاً ما بَلَّ رِيقي لسانِيا
- أقُولُ إذا نَفْسِي مِنَ الوَجْدِ أصْعَدَتْ
- بها زَفرَة ٌ تَعتادُني هيَ ما هيا
- وَبَيْنَ الحَشَا والنحْرِ مِنّي حَرَارَة ٌ
- وَلَوْعَة ُ وَجْدٍ تَتْرُكُ القَلْبَ ساهِيَا
- أَلاَ لَيْتَ لُبْنَى لم تَكُنْ لي خُلَّة ً
- ولم تَرَنِي لُبْنَى وَلَمْ أدْرِ ما هِيَا
- سلي النّاسَ هَلْ خَبَّرْتُ سِرَّكِ منهم
- أخا ثِقَة ٍ أو ظاهر الغِشِّ باديا
- وأخرُجُ من بين البيوتِ لَعَلَّني
- أُحَدِّثَ عنكِ النَّفسَ في السِّرِّ خاليا
- يقول لي الواشون لَمَّا تظاهَروا
- عَلَيْكِ وَأضْحَى الحَبْلُ لِلْبَيْنِ وَاهِيَا
- لعمري لقَبل اليوم حُمِّلت ما تَرى
- وأُنذِرتَ مِن لُبنى الذي كنتَ لاقِيا
- خَلِيلَيَّ مالي قَدْ بَلِيتُ ولاَ أرَى
- لُبنى على الهجرانِ إلاَّ كما هيا
- ألا يا غُرَابَ البَيْنِ ما لَكَ كُلَّما
- ذكرتُ لُبينى طِرتَ لِي عَن شِماليا
- أعِنْدَكَ عِلْمُ الغَيْبِ أم لَسْتَ مُخْبِري
- عَنِ الحَيِّ إلاَّ بالذي قد بَدا ليا
- فَلاَ حَمَلَتْ رِجْلاَكَ عُشّاً لِبَيْضَة ٍ
- ولا زالَ عَظمٌ مِنْ جناحِكَ واهيا
- أُحِبُّ مِنَ الأَسْمَاءِ ما وَافَقَ کسْمَهَا
- وأشبَهه أو كان مِنهُ مُدانِيا
- وَمَا ذُكِرَتْ عِنْدِي لها منْ سَمِيَّة ٍ
- مِنَ النَّاسِ إلاّ بَلَّ دَمْعِي رِدَائِيَا
- جزِعْتُ عليها لو أرى لي مَجزعاً
- وأفْنَيْتُ دَمْعَ العَيْنِ لو كَانَ فَانِيا
- حَيَاتَكَ لا تُغْلَبْ عليها فإنَّهُ
- كَفَى بالذي تَلْقَى لِنَفْسِكَ ناهِيَا
- أشَوقاً وَلَمّا تَمْضِ لي غَيْرُ لَيْلَة ٍ
- روُيَدَ الهوى حتَّى يَغُبَّ لياليا
- تَمُرُّ اللَّيالي والشُّهُورُ ولا أرَى
- وَلُوعي بها يَزْدَادُ إلاّ تَمَادِيَا
- وقَدْ يَجمَعُ اللهُ الشَّتِيتَيْنِ بَعدَما
- يَظُنَّان كُلَّ الظَّنِّ أنْ لا تلاقيا
- فَما عَن نوالٍ مِن لُبنى زيارتي
- ولا قِلَّة ُ الإلمام أن كُنتُ قاليا
- ولَكِنَّها صَدَّتْ وحُمِّلْتُ مِنْ هوًى
- لها ما يَئُودُ الشَّامخاتِ الرَّواسيا
- وإني لاستغشي وما بين نعسة
- لعلّ خيالاً منكِ يلقى خياليا
المزيد...
العصور الأدبيه