الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> ذو الرمة >> يَا دَارَ مَيَّة َ بِالخلْصَاءِ فَالْجَرَدِ >>
قصائدذو الرمة
يَا دَارَ مَيَّة َ بِالخلْصَاءِ فَالْجَرَدِ
ذو الرمة
- يَا دَارَ مَيَّة َ بِالخلْصَاءِ فَالْجَرَدِ
- سُقْيَا وَإِنْ هِجْتِ أَدْنَى الشَّوْقِ لِلْكَمَدِ
- مِنْ كُلَ ذِي لَجَبٍ بَاتَتْ بَوَارِقُهُ
- تجلو أغرَّ الأعالي حالكَ النَّضدِ
- مُجلجلَ الرَّعدِ عرّاصاً إذا ارتجستْ
- نَوْءُ الثُّرَيَّا بِهِ أَوْ نَثْرَة الأَسَدِ
- أَسْقَى الإِلاَهُ بِهِ حُزوى فَجَادَ بِهِ
- مَا قَابَلَ الزُّرْقَ مِن سَهْلٍ وَمِنْ جَلَدِ
- ارْضاً مَعَاناً مِنَ الْحَيِّ الَّذِينَ هُمُ
- أَهْلُ الْجِيَادِ وَأَهْلُ الْعَدْوٍ وَالْعَدَدِ
- كانتْ تحلُّ بهِ ميٌّ فقدْ قذفتْ
- عنّا به شعبة ٌ منْ طيَّة ٍ قددِ
- غَرَّاءَ يَجْرِي وِشَاحَاهَا إِذَا انْصَرَفَتْ
- منها على أهضمِ الكشحينِ منخضدِ
- يجلو تبسُّمها عنْ واضحٍ خصرٍ
- تَلأْلُؤَ الْبّرْقِ ذِي لَجَّة ٍ بَرِدِ
- تطوَّفَ الزَّورُ منْ ميٍّ على غرضٍ
- بِمُسْلَهِمَّيْنِ جَوَّابِيْنِ لِلْبَعَدِ
- حُيَيْتَ مِنْ زَآئِرٍ أَنَّى اهْتَدَيْتَ لَنَا
- وأنتَ منّا بلا نحوٍ ولا صددَ
- وَمَنْهَلٍ آجِنٍ قَفْرٍ مَحَاضِرُهُ
- خُضْرٍ كَوَاكِبُهُ ذِي عَرْمَضٍ لَبِدِ
- فرَّجتُ عنْ جوفهِ الظَّماءَ يحملُني
- غوجٌ منَ العيدِ والأسرابُ لم تردِ
- حابي الشَّراسيفِ أقنى الصُّلبِ منسرحٌ
- سَدْوُ الذرَاعَيْنِ جَافِي رَجْعَة ِ الْعَضُدِ
- باقٍ على الأينِ يُعطي إنْ رفقتَ بهِ
- معجاً رُقاقاً وإنْ تخرُقْ بهِ يخدِ
- أَوْ حُرَّة ٌ عَيْطَلٌ ثَبْجَآءُ مُجْفَرَة ٌ
- دعائمُ الزَّورِ نعمتْ زورقُ البلدِ
- لانتْ عريكتُها منْ طولِ ما سمعتْ
- بَيْنَ الْمَفَاوِزِ تْنَآمَ الصَّدَى الْغَرِدِ
- حنَّتْ إلى نعمِ الدَّهنا فقلتُ لها
- أمّي هلالاً على التَّوفيقِ والرَّشدِ
- الَوَاهِبَ الْمِائَة َ الْجُرْجُورَ حَانِيَة ً
- عَلَى الرّبَاعِ إِذَا مَا ضُنَّ بِالسَّبَدِ
- وَالتَّارِكَ الْقِرْنَ مُصْفَراً أَنَامِلُهُ
- في صدرهِ قصدة ٌ منْ عاملٍ صردِ
- والقائدَ الخيلَ يمطو منْ أعنَّتها
- إجذامُ سيرٍ إلى الأعداءِ منجردِ
- حَتَّى يَئِضْنَ كَأَمْثَالِ الْقَنَا ذَبَلَتْ
- مِنْهَا طَرَائِقُ لَدنَاتٌ عَلَى أَوَدِ
- رَفَعْتَ مَجْدَ تَمِيمٍ يَا هِلالَ لَهَا
- رفعَ الطِّرافِ إلى العلياءِ بالعمدِ
- حَتَّى نِسَآءُ تَمِيمٍ وَهْيَ نَآئِيَة ٌ
- بقُلَّة ِ الحزنِ فالصَّمّانِ فالعقدِ
- لو يستطعنَ إذا نابتكَ مجحفة ٌ
- فدينكَ الموتَ بالآباءِ والولدِ
- تمنَّتِ الأزدُ إذ غبَّتْ أمورُهمُ
- أنَّ المهلَّبَ لم يولدْ ولم يلدِ
- كانوا ذوي عددٍ دهمٍ وعائرة ٍ
- من السِّلاحِ وأبطالاً ذوي نجدِ
- فَمَا تَرَكْتَ لَهُمْ مِنْ عَيْنِ بَاقِيَة
- إلاّ الأراملَ والأيتامَ من أحدِ
- بِالسّنْدِ إِذْجَمْعُنَا تكو جَمَاجِمَهُمْ
- بيضاً تداوي من الصَّوراتِ والصَّيَدِ
- رَدَّتْ عَلَى مُضَرَ الْحَمْرَآءِ شِدَّتُنَا
- أَوْتَارَهَا بَيْنَ أَطْرَافِ الْقَنَا الْقصَدِ
- والحيِّ بكرٍ على ما كانَ عندهمُ
- منَ القطيعة ِ والخذلانِ والحسدِ
- جئنا بأثآرهمْ أسرى مقرَّنة ً
- حَتَّى دَفَعْنَا إِليْهِمْ رُمَّة َ الْقَوَدِ
- في طحمة ٍ من تميمٍ لو تصكُّ بها
- رُكنيْ ثبيرٍ لأمسى مائلَ السَّندِ
- لَوْلاَ النَّبُوَّة ُ مَا أَعْطَوْا بنَي رَجُلٍ
- حبلَ المقادة ِ في بحرٍ ولا بلدِ
المزيد...
العصور الأدبيه