الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> ذو الرمة >> ألا يا دارَ ميَّة َ بالوحيدِ >>
قصائدذو الرمة
ألا يا دارَ ميَّة َ بالوحيدِ
ذو الرمة
- ألا يا دارَ ميَّة َ بالوحيدِ
- كَأَنَّ رُسُومَهَا قِطَعُ الْبُرُودِ
- سقاكِ الغيثَ أولهُ بسجلٍ
- كَثِيرِ الْمَآءِ مُرتَجِزُ الرُّعُودِ
- نشاصُ الدَّلوِ أو مطرُ الثُّريا
- إذا ارتجزتْ على إثرِ السُّعودِ
- فهجتِ صبابتي ولكلِّ إلفٍ
- يهيجُ الشَّوقَ معرفة ُ العهودِ
- غَدَاة َ بَدَتْ لِعَيْنِي عِنْدَ حَوْضَى
- بدوَّ الشَّمسِ منْ جلبٍ نضيدِ
- تريكَ وذا غدائرَ وارداتٍ
- يصبنَ عثاعثَ الحجباتِ سودِ
- مُقَلَّدَ حُرَّة ٍ أَدْمَاءَ تَرْمِي
- محدِّثها بفاترة ٍ صيودِ
- أقولُ لصحبتي وهمُ بأرضٍ
- هجانِ التُّربِ طيِّبة ِ الصَّعيدِ
- عَشِيَّة َ أَعْرَضَتْ أدْمَاءُ بِكْرٌ
- بِنَاظِرَة ٍ مُكَحَّلَة ٍ وَجِيدِ
- أصدُّوا لا تروعوا شبهَ ميٍّ
- صدورَ العيسِ شيئاً منْ صدودِ
- ولو عاينتنا لعلمتِ أنَّا
- نَمُدُّ بِحَبْلِ آنِسَة ٍ شَرُودِ
- نرى فيها إذا انتصبتْ إلينا
- مَشَابِهَ فِيكِ مِن كَحَلٍ وَجِيدِ
- وكائنْ قدْ قطعتُ إليكِ خرقاً
- يُمِيّثُ مَنَّة َ الرَّجُلِ الْجَلِيدِ
- وكمْ نفَّرتُ دونكِ منْ صوارٍ
- ومنْ خرجاءَ مرئلة ٍ وخودِ
- تقاصرُ مرَّة ً وتطولُ أخرى
- تَسُفُّ الْمَرْوَ أوْ قِطَعَ الْهَبِيدِ
- وَإِنْ نَظَرَتْ إِلَى شَبَحٍ أَمَجَّتْ
- كَإِمْجَاجِ الْمُعَبَّدَة ِ الشَّرُودِ
- يَشُلُّ نَجَآؤُهَا وَتَبُوعُ بَوْعاً
- ظهورَ أماعزٍ وبطونَ بيدِ
- بِأَصْفَرَ كَالسّطَاعِ إِذَا اصْمَعَدَّتْ
- على وهلٍ وأعصلَ كالعمودِ
- كَأَن عَلَيْهِمَا قطْعَاتِ بَيْتٍ
- بِحَيْثُ الرَّقُّ مِنْ كَرَشِ الْجُلُودِ
- تَطِيرُ عِفَآءُهَا غَبَرَتْ عَلَيْهَا
- كجلِّ الرَّهبِ منْ خلقِ اللَّبودِ
- وَيَوْمٍ يَتْرُك الآرَامَ صَرْعَى
- يلذنَ بكلِّ هيدبة ٍ برودِ
- إِذَا غَرِقَ الرَّوَاتِكَ فِي الْهَوافِي
- أرنَّ على جوانبها بهيدِ
- بَحَثْنَ جَوَانِبَ الأَرْطَاة ِ حَتَّى
- كَأَنَّ عُرُوقَهَا شُعَبُ الْوَرِيدِ
- رَأَيْتُ النَّاسَ يَنْتَجِعُونَ غَيْثاً
- بسائفة ِ البياضِ إلى الوحيدِ
- فقلتُ لصيدحٍ: انتجعي برحلي
- وراكبهِ أبانَ بنَ الوليدِ
- إليهِ تيمَّمي وإليهِ سيري
- على البركاتِ والسَّفرِ الرَّشيدِ
- تُلاَقِي إِنْ سَبَقْتِ بِهِ الْمَنَايَا
- تلادَ أغرَّ متلافٍ مفيدِ
المزيد...
العصور الأدبيه