الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> ذو الرمة >> يَا حادِيَيْ بِنْتِ فَضَّاضٍ أَمَا لَكُمَا >>
قصائدذو الرمة
يَا حادِيَيْ بِنْتِ فَضَّاضٍ أَمَا لَكُمَا
ذو الرمة
- يَا حادِيَيْ بِنْتِ فَضَّاضٍ أَمَا لَكُمَا
- حَتَّى نُكَلّمَهَا هَمٌّ بِتَعْرِيجِ
- خودٌ كأنَّ اهتزازَ الرُّمحِ مشيتُها
- لفَّاءُ ممكورة ٌ في غيرِ تهبيجِ
- كَأَنَّهَا بَكْرَة ٌ أَدْمَآءُ زَيَّنَهَا
- عِتْقُ النُّجَارِ وَعَيْشٌ غَيْرُ تَزْلِيجِ
- فِي رَبْرَبٍ مُخْطَفِ الأَحْشآءِ مُلْتَبِسٍ
- منه بنا مرضُ الحورِ المباهيجِ
- كَأَنَّ أَعْجَازَهَا وَالرَّيْطُ يَعصِبُهَا
- بينَ البُرينَ وأعناقِ العواهيجِ
- أنقاءُ سارية ٍ حلَّتْ عزاليها
- من آخرِ الليلِ ريحٌ غيرُ حرجوجِ
- تسقي إذا عجنَ من أجيادهنّ لنا
- عوجَ الأعنَّة ِ أعناقَ العناجيجِ
- صواديَ الهامِ والأحشاءُ خافقة ٌ
- تَنَاوُلَ الْهِيمِ أرْشَافَ الصَّهَارِيجِ
- مِنْ كُلِّ أَشْنَبَ مَجْرَى كُلِّ مُنْتَكِثٍ
- يجري على واضحِ الأنيابِ مثلوجِ
- كَأَنَّهُ بَعْدَما تُغْضِي الْعُيُونُ بِهِ
- على الرُّقادِ سلافٌ غيرُ ممزوجِ
- ومهمهٍ طامسِ الأعلامِ في صخبِ الـ
- ـأصداءِ مختلطٍ بالتُّربِ ديجوجِ
- أَمْرَقْتُ مِنْ جَوْزِهِ أَعْنَاقَ نَاجِيَة ٍ
- تَنْجُو إِذَا قَالَ حَادِيهَا لَهَا هِيجيِ
- كَأَنَّهُ حِينَ يَرْمِي خَلفَهُنَّ بِهِ
- حادي ثمانٍ من الحقبِ السَّماحيجِ
- وراكدِ الشَّمسِ أجّاجٍ نصبتُ لهُ
- حَوَاجِبَ الْقَوْمِ بِالْمَهْرِيَّة ِ الْعُوجِ
- إذا تنازعَ جالا مجهلٍ قذفٍ
- أطرافَ مطَّردٍ بالحرِّ منسوجِ
- تَلْوِي الثَّنَايَا بِأَحْقِيهَا حَوَاشِيَهُ
- ليَّ المُلاءِ بأبوابِ التَّفاريجِ
- كأنَّهُ والرَّهاءُ المرتُ يركضهُ
- أَعْرَافُ أَزْهَرَ تَحْتَ الرّيِحِ مَنْتُوجِ
- يَجْرِي وَيَرْتَدُّ أَحْيَاناً وَتَطْرُدُهُ
- نَكْبَآءُ ظَمْأَى مِنَ الْقَيْظِيَّة ِ الْهُوجِ
- في صحنِ يهماءَ يهتفُّ السَّهامُ بها
- فِي قَرْقَرٍ بِلُعَابِ الشَّمْسِ مَضْرُوجِ
- يُغَادِرُ الأَرْحَبِيُّ الْمَحْضُ أَرْكُبَهَا
- كَأَنَّ غَارِبَهُ يَأْفُوخُ مَشجُوجِ
- رَفِيقُ أَعْيَنَ ذَيَّالٍ تُشَبِّهُهُ
- فحلَ الهجانِ تنحَّى غيرَ مخلوجِ
- وَمَنْهَلٍ آجن الْجَمَّاتِ مُجْتَنَبٍ
- غلَّستهُ بالهبلاّتِ الهماليجِ
- ينفخنَ أشكلَ مخلوطاً تقمِّصهُ
- مَنَاخِرُ الْعَجْرَفِيَّاتِ الْمَلاَجِيجِ
- كأنَّما ضربتْ قدّامَ أعينها
- عهناً بمستحصدِ الأوتارِ محلوجِ
- كَأَنَّ أَصْوَاتَ مِنْ إِيغَالِهِنَّ بِنَا
- أَوَاخِرِ الْمَيْسِ إِنْقَاضُ الْفَرَارِيجِ
- تشكو البُرى وتجافى عن سفائفها
- تجافيَ البيضِ عن بردِ الدَّماليجِ
- إذا مطوْنا نسوعَ الميسِ مصعدة ً
- يَسْلُكْنَ أَخْرَاتَ أَرْبَاضِ الْمَدَارِيجِ
المزيد...
العصور الأدبيه