الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> ذو الرمة >> كأنَّ ديارَ الحيِّ بالزُّرقِ خلقة ٌ >>
قصائدذو الرمة
كأنَّ ديارَ الحيِّ بالزُّرقِ خلقة ٌ
ذو الرمة
- كأنَّ ديارَ الحيِّ بالزُّرقِ خلقة ٌ
- منَ الأرضِ أو مكتوبة ٌ بمدادِ
- إذَا قُلتُ تَعْفُو لاَحَ مِنْهَا مُهَيِّجُ
- عَلَييُّ الْهَوَى مِنْ طَارِفٍ وَتِلاَدِ
- وما أنا في دارٍ لميٍّ عرفتها
- بِجَلْدٍ وَلاَ عَيْنِي بِهَا بِجَمَادِ
- أصابتكَ ميٌّ يومَ جرعاءِ مالكٍ
- بوالجة ٍ منْ غُلَّة ٍ وكُبادِ
- طويلُ تشكِّي الصَّدرِ إياهما بهِ
- على ما يرى منْ فُرقة ٍ وبعادِ
- ودوِّيَّة ٍ مثلِ السَّماءِ اعتسفتُها
- وَقَدْ صبَغ اللَّيْلُ الْحَصَى بِسَوادِ
- بِهَا مِنْ حَسِيس الْقَفْرِ صَوْتٌ كَأَنَّهُ
- غناءُ أناسيٍّ بها وتنادِ
- إذا ركبُها النّاجونَ حانتْ بجوزها
- لهم وقعة ٌ لم يبعثوا لحيادِ
- وأرواحِ خرقٍ نازحٍ جزعتْ بنا
- زهاليلُ ترمي غولَ كلِّ نجادِ
- إلى أنْ يشقَّ اللَّيلَ وردٌ كأنَّهُ
- وراءَ الدُّجا هادي أغرَّ جوادِ
- وَلَمْ يَنْقُضُوا التَّوْرِيكَ عَن كُلِّ نَاعِجٍ
- وروعاءَ تعمي باللُّغامِ سنادِ
- وكائنْ ذعرنا منْ مهاة ٍ ورامحٍ
- بِلاَدُ الْوَرَى لَيْسَتْ لَهُ بِبِلادِ
- نفتْ وغرة ُ الجوزاء منْ كلِّ مربعٍ
- لَه بِكَنَاسٍ آمِنٍ ومَرَادِ
- ومنْ خاضبٍ كالبكرِ أدلجَ أهلُهُ
- فراغَ عنِ الأحفاضِ تحتَ بجادِ
- ذعرناهُ عنْ بيضٍ حسانٍ بأجرعٍ
- حَوَى حَوْلَهَا مِنْ تُرْبِهِ بِإِيَادِ
المزيد...
العصور الأدبيه