الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> ذو الرمة >> أَلاَ ظَعَنَتْ مَيٌّ فَهَاتِيكَ دَارُهَا >>
قصائدذو الرمة
أَلاَ ظَعَنَتْ مَيٌّ فَهَاتِيكَ دَارُهَا
ذو الرمة
- أَلاَ ظَعَنَتْ مَيٌّ فَهَاتِيكَ دَارُهَا
- بها السُّحمُ تردي والحمامُ الموشَّمُ
- كَأَنَّ أُنُوفَ الطَّيْرِ فِي عَرَصَاتِهَا
- خراطيمُ أقلامٍ تخطُّ وتعجمِ
- أَلاَ لاَ أَرَى مِثْلي يَحِنُّ مِنَ الْهَوَى
- ولا مثلَ هذا الشَّوقِ ولا يتصرَّمِ
- ولا مثلَ ما ألقى إذا الحيُّ فارقوا
- على أثرِ الأظعانِ يلقاهُ مسلمِ
- كفى حزَّة ً في النَّفسِ يا ميُّ إنَّني
- وإيَّاكِ في الأحياءِ لا نتكلَّمِ
- أزورُ حواليكِ البيوتَ كأنَّني
- إذا جئتُ عنْ إتيانِ بيتكَ محرمِ
- ونقضٍ كريمَ النَّضوِ ناجٍ زجرتهُ
- إِذَا الْعَيْنُ كَادَتْ مِنْ سُرَى اللَّيْلِ تَعْسِمُ
- ولمْ يكُ إلاَّ في السَّماءِ لمدلجٍ
- لمثلِ الذي يعلو منَ الأرضِ معلمِ
- جلالٌ خفيفُ الحلمِ حينَ تروعهُ
- إذا جعلتْ هوجُ المراسيلِ تحلمُ
- إِذَا لَحْمُهُ لَمْ يَبْقَ إِلاَّ سَوَادُهُ
- وسادَ القرى عظمُ السَّراة ِ المقدَّمِ
- إِذَا عُجْتُ مِنْهُ لَجَّ وَهْمٌ وَمُشْرِفٌ
- طويلَ اللُّجانِ أهدلَ الشَّدقِ سرطمِ
- صَمُوتٌ إِذَا التَّصْدِيرُ فِي صُعَدَآئِهِ
- تصعَّدَ إلاَّ أنَّهُ يتزغَّمُ
- وَخَوْصَآءَ قَدْ كَلَّفْتُهَا الْهَمَّ دُونَهُ
- مِنَ الْبُعْدِ شَهْراً لِلْمَرَاسِيلِ مُجْذِمُ
- مَصَابِيحُهُ خَوصُ الْعُيُونِ كَأَنَّهَا
- قطاً خامسٌ سرى بهِ متيمِّمُ
- حَرَاجِيجُ مَمَّا ذَمَّرَتْ فِي نَتَاجِهَا
- بناحية ِ الشِّحرِ الغريرُ وشدقمُ
- قَلِيلٌ عَلَى أَكْوَارِهِنَّ اتِّقَآؤُنَا
- صَلاَ الْقَيْظِ إِلاَّ أَنَّنَا نَتَلَثَّمُ
- إِذَا مَا الأُرَيْمُ الْفَرْدُ ظَلَّ كَأَنَّهُ
- زُمَيْلَة ُ رُتَّاكٍ مِنَ الْجُونِ يَرْسِمُ
المزيد...
العصور الأدبيه