الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> ذو الرمة >> أَقُولُ لِنَفْسِي وَاقِفاً عنْدَ مُشْرِفٍ >>
قصائدذو الرمة
أَقُولُ لِنَفْسِي وَاقِفاً عنْدَ مُشْرِفٍ
ذو الرمة
- أَقُولُ لِنَفْسِي وَاقِفاً عنْدَ مُشْرِفٍ
- عَلَى عَرَصَاتٍ كَالذِّبَارِ النَّوَاطِقِ
- أَلَمَّا يَحِنَّ الْقَلُبُ إِلاَّ تَشُوقُهُ
- رسومُ المغاني وابتكارُ الحزائقِ
- وهيفٌ تهيجُ البينَ بعدَ تجاورٍ
- إذا نفحتْ من عن يمين المشارقِ
- وَأَجْمَالُ مَيِّ إِذْ يُقَرَّبْنَ بَعْدَمَا
- وخطنَ بذبّانِ المصيفِ الأزارقِ
- كَأَنَّ فُؤَادِي قَلْبُ جَانِي مَخُوفَة ٍ
- عَلَى النَّفْسِ إِذْ يَكْسُونَ وَشْيَ النَّمَارِقِ
- وإذ هنَّ أكتادٌ بحوضى كأنما
- زها الآلُ عيدانَ النَّخيلِ البواسقِ
- طَوَالِعُ مِنْ صُلْبِ الْقَرِينَة ِ بَعْدَمَا
- جَرَى الآلُ أَشْبَاهُ الْمُلآءِ الْيَقَائِقِ
- وقدْ جعلتْ زرقَ الوشيجِ حداتُها
- يميناً وحوضى عنْ شمالِ المرافقِ
- عنودُ النَّوى حلاّلة ٌ حيثُ تلتقي
- جمادٌ وشرقيّاتُ رملِ الشَّقائقِ
- تَحِلُّ بِمَرْعَى كَلِّ إِجْلِ كَأَنَّهَا
- رجالٌ تماشى عصبة ً في اليلامقِ
- وَفَرْدٍ يُطِيرُ البَقَّ عِنْدَ خَصِيلِهِ
- بِذَبٍّ كَنَفْضِ الرَّيِحِ ذَيْلَ السَّرَادِقِ
- إذا أومضتْ منْ نحوِ ميٍّ سحابة ٌ
- نَظَرْتُ بِعَيْنَيْ صَادِقِ الشَّوْقِ وَامِقِ
- هِيَ الْهَمُّ وَالأَوْسَانُ وَالنَّأيُ دُونَهَا
- وأحراسُ مغيارٍ شئيمِ الخلائقِ
- ويعلمُ ربّي أنَّ قلبي بذكرها
- عَلَى تِلْكَ مِنْ حَالٍ مَتِينُ الْعَلائِقِ
- وَخَرْقٍ كَسَاهُ اللَّيْلُ كِسْراً قَطَعْتُهُ
- بيعملة ٍ بينَ الدُّجا والمهارقِ
- مَرَاسِيلُ تَطْوِي كُلَّ أَرْضٍ عَرِيضَة ٍ
- وسيجاً وتنسلُّ انسلالَ الزَّوارقِ
- بَنِى دَوْأَبٍ إِنَّي وَجَدْتُ فَوَارِسِي
- أَزِمَّة َ غَارَاتِ الصَّبَاحِ الدَّوَالِقِ
- وذادة َ أولى الخيلِ عنْ أخرياتها
- إِذَا أَرْهَقَتْ فِي المَأزِقِ المُتَضَائِقِ
- فما شهدتْ خيلُ امرئِ القيسِ غارة ً
- يثهلانَ تحمي عنْ فروجِ الحقائقِ
- أدَرْنَا عَلَى جَرْمٍ وَأَوْلاَدِ مَذْحِج
- رحا الموتِ تحتَ اللاّمعاتِ الخوافقِ
- نثيرُ بها نقعَ الكُلابِ وأنتمُ
- تُثِيرُونُ قِيعَانَ الْقُرَى بِالْمَعَازِقِ
- لبسنا لها سرداً كأنَّ متونها
- على القومِ في الهيجا متونُ الخرانقِ
- سَرَابِيلَ فِي الأَبْدَانِ مِنْهُنَّ صُدْأَة ٌ
- وبيضاً كبيضِ المقفراتِ النَّقانقِ
- بطعنٍ كتضريمِ الحريقِ اختلاسهُ
- وضربٍ بشطباتٍ صوافي الرَّوانقِ
- إِذَا نَطَحَتْ شَهْبَآءَ شَهْبَآءَ بَيْنَهَا
- شعاعٌ لأطرافِ القنا والبوارقِ
- صدمناهمُ دونَ الأمانيِّ صدمة ً
- عماساً بأطوادٍ طوالِ الشَّواهقِ
- لَنَا وَلَهُمْ جَرْسٌ كَأَنَّ وَغَاتَهُ
- تَقَوَّضُ بِالْوَادِي رُؤُوسَ الأَبَارِقِ
- فَأَمْسَوْا بِمَا بَيْنَ الْهِضَابِ عَشِيَّة ً
- وتيماءَ صرعى منْ مقضٍّ وزاهقِ
- ألا قبحَ اللهُ القُصيبة َ قرية ً
- وَمَرْأَة َ مَأْوَى كُلِّ زَانٍ وَسَارِقِ
- إذا قيلَ : منْ أنتمْ يقولُ خطيبُهمْ
- هَوَازِنُ أَوْ سَعْدٌ وَلَيْسَ بِصَادِقِ
- وَلكِنَّ أَصْلَ الْقَوْمِ قَدْ تَعْلَمُونَهُ
- بِحَوْرَانَ أَنْبَاطٌ عِرَاضُ الْمَنَاطِقِ
- فهذا الحديثُ يا امرأَ القيسِ فاتركي
- بِلاَدَ تَمِيمٍ والْحَقِي بِالْرَّسَاتِقِ
- دعِ الهدرَ يا عبدَ امرئِ القيسِ إنَّما
- تكشُّ بأشداقِ قصارِ الشَّقاشقِ
- أما كنتَ قبلَ الحربِ تعلمُ أنَّما
- تَنُوءُ بِحَرَّاثِينَ مِيلِ الْعَوَاتِقِ
- تظلُّ ذرى نخلِ امرئِ القيسِ نسوة ً
- قِبَاحاً وَأَشْيَاخاً لِئَامَ الْعَنَافِقِ
- تبيَّنُ نقشَ اللُّؤمِ في قسماتهمْ
- عَلَى مَنْصَفٍ بَيْنَ اللِّحَى وَالْمَفَارِقِ
- عَلَى كُلِّ كَهْلٍ أَزْعَكيٍّ وَيَافِعٍ
- منَ اللُّؤمِ سربالُ جديدُ البنائقِ
- رَمَيْتُ امْرَأَ الْقِيْسِ الْعَبِيدَ فَأَصْبَحُوا
- خنازيرَ تكبو منْ هويِّ الصَّواعقِ
- إذَا ادَّرَؤوا مِنْهُمْ بِقِرْدٍ رَمَيْتُهُ
- بموهية ٍ صمَّ العظامِ العوارقِ
- إذا صكَّتِ الحربُ امرأَ القيسِ أخَّروا
- عَضَارِيطَ أَوْ كَانُوا رِعَآءَ الْدَّقَائِقِ
- رَفَعْتُ لَهُمْ عَنْ نِصْفِ سَاقِي وَسَاعِدي
- مُجَاهَرَة ً بِالْمِحْرَبَاتِ الْعَوَالِقِ
- تَسَامَى امْرُؤُ الْقَيْسِ الْقُرُومَ سَفَاهَة ً
- وحيناً بعبديها : لئيمٍ وفاسقِ
- بأرقطَ محدودٍ وثطٍّ كلاهُما
- على وجههِ وسمُ امرئٍ غيرِ سابقِ
المزيد...
العصور الأدبيه