الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> خَفّ القَطِينُ فقَلبي اليَوْمَ مَتْبُولُ >>
قصائدجرير
خَفّ القَطِينُ فقَلبي اليَوْمَ مَتْبُولُ
جرير
- خَفّ القَطِينُ فقَلبي اليَوْمَ مَتْبُولُ
- بالأعْزَلَينِ، وَشَاقَتْني العَطابِيل
- قَرّبْنَ بُزَلاً تَغالى ، في أزِمّتِها،
- إلى الخدورِ، وَرَقْماً فيهِ تَهْوِيلُ
- مَا زِلْتُ أنْظُرُ حتى حالَ دُونَهُمُ
- خرقٌ أمقُّ بعيدُ الغولِ مجهولُ
- تِيهٌ يَحارُ بهِ الهَادي إذا اطّرَدَتْ
- فِينا وَفي الخَيْلِ تَرْدي في مَسَاحِلِها
- كَأنّ أعْنَاقَهَا دُلْقٌ يَمَانِيَة ٌ،
- إذا تَغَالَتْ، وَأدْنَاهَا المَرَاقِيلُ
- لحقْ التوالي بأدييها إذا اندفعتْ
- أعناقهنَّ بسومٍ فيهِ تبغيلُ
- كأنّمَا مَرَحَتْ، مِنْ تحْتِ أرْحُلنا،
- قطاً قواربُ أوْ ربدٌ مجافيلِ
- أقَصِرْ بِقَدْرِكَ! إنّ الله فَضّلَنَا،
- وَما لِما قد قَضى ذو العرْشِ تَبْدِيلُ
- بَنى ليَ المَجدَ في عَيطاءَ مُشْرِفَة ٍ
- أبْنَاءُ حَنْظَلَة َ الصِّيدُ المَبَاجِيلُ
- المطعمونَ إذا هبتْ شآمية ً
- وَالجابِرُونَ وَعَظمُ الرّأسِ مَهزُولُ
- و الغرُّ منْ سلفي سعدٍ وإخوتهمْ
- عَمْرٍو كُهُولٌ وَشُبّانٌ بَهَالِيلُ
- إذا دعا الصارخُ الملهوفُ هجتُ بهِ
- مثلَ الليوثِ جلا عنْ غلبها الغيلُ
- تَحْمي الثّغورَ وَتَلقاهُمْ إذا فزِعُوا
- تعدو بهم قرحٌ جردٌ هذا ليل
- تَلْقَى فَوَارِسَنَا يَحْمُونَ قاصِيَنَا،
- وَفي أسِنّتِنَا للنّاسِ تَنْكِيلُ
- كَمْ من رَئيسٍ عَليهِ التّاجُ مُعتصِبٌ
- قدْ غادرتهُ جيادي وهوَ مقتولُ
- قادوا الهذيلَ بذي بهدى وهمَ رجعوا
- يومَ الغبيطِ ببشرٍ وهوَ مغلولُ
- أسدٌ إذا لحقوا بالخيلِ لمْ يقفوا
- نِعْمَ الفَوَارِسُ لا عُزْلٌ وَلا مِيلُ
- يَوْمَ الوَغى َ لَمنَايَا القَوْمِ تَعْجِيلُ
- عُوذُ النّساء غَداة َ الرَّوْعِ تَعْرِفُنَا
- إذا دعونَ دعاءً فيهِ تخليل
- اذا لحقنا بها تردى الجياد بنا
- لمْ تَخشَ نَبْوَتَنَا العُوذُ المَطافِيلُ
- تَلْقَى السّيُوفَ بأيْدينا يُعاذُ بِهَا
- عندَ الوغى حينَ لا تخفي الخلاخيلُ
- فمنْ يرمْ مجدنا العاديَّ ثمَّ يقسِ
- قَوْماً بقَوْميَ يَرْجِعْ وَهوَ مَفْضُولُ
- حُكّام فَصْلٍ وَتَلقى ، في مَجالِسِنا،
- أحْلامَ عادٍ إذا ما أُهْذِرَ القِيلُ
- إني امرؤٌ مضريٌّ في أرومتها
- مَشْهُورَة ٌ غُرّتي فِيهِمْ وَتَحجيلي
- ألأثقلونَ حصاة ً في نديهمُ
- وَالأرْزَنُونَ، إذا خَفّ المَجَاهِيلُ
- إنّا وَجَدْنَا بِني القَبْحاء لَيسَ لهمْ
- في بني نزارٍ قداميسٌ ولا جول
- قَوْمٌ تَوَارَثَ أصْلَ اللّؤمِ أوّلُهُمْ،
- فَما لَهُمْ عَن دِيارِ اللّؤمِ تَحوِيلُ
- محالفو اللؤمِ آلى لا يفارقهمْ
- حتى يردَّ على َ أدراجهِ النيلُ
- قَدِ ارْتَدَوْا برداء اللّؤمِ وَاتّزَرُوا،
- وَقُطّعَتْ لَهُمْ مِنْهُ سَرَابِيلُ
المزيد...
العصور الأدبيه